تشحم الكبد.. أخطاره تزداد مع السمنة والإصابة بالسكري

إنقاص الوزن أهم وسائل التخلص منه

TT

يبدو أن الانتشار الوبائي للسمنة ومرض السكري مسؤولان عن ازدياد مشكلة تراكم الشحوم في الكبد. ويؤثر «تشحم الكبد» على ما بين 70 في المائة و90 في المائة من الأشخاص المصابين بالسمنة أو السكري. وتشير التقديرات إلى أن نحو 20 في المائة من البالغين الأميركيين يعانون من درجة ما من هذا المرض.

ولا ينحصر مرض الكبد الدهني في مجموعة من الناس دون أخرى، كما لا يبدو جليا لدى أحد الجنسين دون الآخر. ويحدث هذا المرض في أواسط العمر، رغم أن الصغار قد يصابون به أيضا. وهو ينتشر بسرعة الآن في القارة الآسيوية، بينما تفترض بعض الأبحاث أن الرجال في الهند هم الأكثر تقبلا له.

وغالبا ما تكون حالة التهاب الكبد الدهني غير الكحولي مستقرة، وخفيفة بحيث يتعايش معها المصابون لسنوات، ولا تظهر لها أعراض أو تكون قليلة. إلا أنها قد تقود أيضا إلى تليف الكبد. وتشجع الالتهابات والعوامل الأخرى الناجمة عن الكبد الدهني على حدوث تصلب الشرايين وحدوث الخثرات الدموية، وهي أمور قد تقود إلى حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وتشير النظرية السائدة حاليا إلى أن هذه المشكلة الصحية تظهر نتيجة مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين، التي غالبا ما تنشأ كنتيجة للسمنة أو تراكم الشحوم في البطن. وعندما يصبح الجسم مقاوما للإنسولين فإن كل العضلات، والدهون، وخلايا الكبد، لا تستجيب بشكل طبيعي للإنسولين، ولذلك فإن مستويات هذا الهرمون ترتفع في الدم. وبالنتيجة فإن خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، يزداد. (تفاصيل صحتك) ولكن مقاومة الإنسولين هي إحدى مسائل التمثيل الغذائي (الأيض) المعقدة داخل الجسم، التي تشمل أيضا حدوث زيادة في كميات الأحماض الدهنية الحرة التي تسري في مجرى الدم. ويظهر مرض تشحم الكبد عندما يتراكم بعض من هذه المواد الدهنية داخل خلايا الكبد. وقد يؤدي وجود خلايا الكبد الدهنية هذه إلى التهابات في الكبد وإلى أضرار في الأنسجة المجاورة لها. ويعتبر إنقاص الوزن باتباع نظام حمية غذائية وممارسة التمارين الرياضية، العلاج الوحيد الذي يوصى به لأكثر حالات أمراض الكبد الدهني والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.