أجرى، أمس، وفد رفيع من الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) محادثات مع مسؤولين مغاربة من الحكومة والبرلمان. وقالت مصادر رسمية إن اتصالات ومحادثات الوفد الفرنسي ستتواصل اليوم، في حين قالت مصادر دبلوماسية في الرباط إن الوفد الذي يترأسه بيرنار أكويير، رئيس الجمعية الوطنية، سيزور مقهى «أركانة» في مراكش، وهو المقهى الذي عرف تفجيرا إرهابيا في أواخر الشهر الماضي أسفر عن مقتل 17 شخصا من بينهم ثمانية سياح فرنسيين. وشارك محققون فرنسيون مع المحققين المغاربة في التحقيقات التي أدت إلى اعتقال ستة أشخاص جميعهم مغاربة، وضمنهم عادل العثماني، الذي نفذ عملية الانفجار بواسطة متفجرات يدوية الصنع. وشرع قاض للتحقيق في محكمة مكلفة بقضايا الإرهاب في سلا المجاورة للرباط في استجواب المتهمين، تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.
ونسب إلى أكور قوله، إن زيارة الوفد البرلماني الفرنسي للمغرب «تأتي بعد شهر من وقوع اعتداء مراكش حتى تجسد الدعم الكامل والصداقة الراسخة لفرنسا والبرلمانيين الفرنسيين للمغرب». وتطرق أكور إلى الإصلاحات السياسية والدستورية التي تجري في المغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب يعرف حاليا إصلاحات تثير الاهتمام. وقال أيضا، إن الزيارة ستشكل مناسبة للبرلمانيين الفرنسيين لتبادل وجهات النظر مع نظرائهم المغاربة حول «التغييرات الأساسية بالنسبة لمستقبل بلادهم».
يشار إلى أن الوفد التقى، أمس، بالسفارة الفرنسية في الرباط أعضاء الجالية الفرنسية المقيمة في المغرب، والتي تعتبر أكبر جالية فرنسية في الخارج. ويضم الوفد الفرنسي جان رواتا، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية – المغربية، إضافة إلى أربعة نواب آخرين.