تصاعد الهجمات على الجيش الأميركي في ميسان

محافظها الصدري يرفض مقابلة الأميركيين

TT

تصاعدت الهجمات مؤخرا على القوات الأميركية في محافظة ميسان، بالقرب من الحدود الإيرانية، في إطار ما يعتبر مسؤولون أنه تهديد ينشط مجددا من جانب مسلحين شيعة وأتباع رجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتدى الصدر، خلال الأيام الأخيرة للجيش الأميركي.

ويقول الكولونيل دوغلاس كريسمان، القائد العسكري المشرف على محافظة ميسان وثلاث محافظات جنوبية أخرى «هناك الكثير من المجموعات التي ستقدم إليها أموالا لتقتل آخر الأميركيين أثناء خروجهم». ولا يخفي الصدر استراتيجيته، وقال لخدمة «بي بي سي» العربية أول من أمس «نعم، ما زلنا نقاوم، ونضرب القواعد والجنود والمركبات ما داموا ظلوا في العراق. ولا شك في ذلك، وهذا شرف لنا».

وقال مسؤولون أميركيون إن نفوذ الصدر المتنامي في محافظة ميسان مهد للزيادة الأخيرة في الهجمات. وفي أواخر العام الماضي، فاز التيار الصدري بمنصب المحافظ هناك كمكافأة سياسية له على دعمه لرئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثانية. ورفض المحافظ الجديد علي لازم مقابلة الأميركيين، وحاول أن يثني هيئات حكومية ومنظمات غير ربحية محلية أخرى عن القيام بذلك. والأكثر من ذلك أن المحافظ حضر جنازة مسلح أحرق نفسه عن طريق الخطأ بعد إخفاقه في إطلاق صاروخ، ودفع المحافظ مبلغا من المال لأسرته.