إدانة إمام شيعي بالتخطيط لتفجير مطار أميركي

يواجه عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة

TT

أدانت هيئة محلفين اتحادية في نيويورك، أول من أمس، زعيما سابقا للشيعة في ترينيداد وتوباغو بالمشاركة في مخطط لتفجير مطار جون إف كيندي الدولي في نيويورك. وكان الإمام كريم إبراهيم (65 عاما)، قد وجهت إليه اتهامات في يونيو (حزيران) 2007 بالتورط في ما يقول ممثلو الادعاء إنها مؤامرة فاشلة لتدمير مبان وخزانات وقود وخطوط أنابيب في المطار الذي يتعامل مع أكثر من 1000 رحلة جوية يوميا. وبعد محاكمة استمرت 4 أسابيع في محكمة بروكلين الاتحادية أدانت هيئة محلفين إبراهيم بجميع التهم الـ5 الموجهة إليه. ويواجه إبراهيم عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة. ومن المقرر مبدئيا أن تعقد جلسة النطق بالحكم في 21 أكتوبر (تشرين الأول). وكان متهمان آخران - هما راسل دفريتاس وعبد القدير - قد أدينا في أغسطس (آب) بالتورط في المخطط وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة. واستأنف دفريتاس الحكم. وعرض الادعاء خلال الجلسة مجموعة من التسجيلات المنسوبة لإبراهيم، جاء في واحد من هذه التسجيلات قوله لسائر المتهمين: «عليكم بالقتال.. اقتلوا كل من تستطيعون قتله وارجعوا إلى الله»، وتعتقد الشرطة الأميركية أن دفريتاس هو العقل المدبر للعملية، وقد قدم خبراته ومعرفته الدقيقة بمطار جون كيندي الذي كان يعمل فيه حمالا عام 2006، وقد ساعد في تجنيد إبراهيم وعبد القدير، وشخص ثالث يدعى عبد النور.

وعلق مكتب الادعاء العام الأميركي على الحكم الصادر بحق إبراهيم، يوم الخميس، بالقول: «لقد ابتعد الإمام كريم إبراهيم عن التعاليم الحقيقية لدينه بعد سعيه إلى تطبيق أجندات إرهابية متطرفة تهدف إلى تدمير مطار جون كيندي وقتل أرواح مدنية بريئة، وسنواصل ملاحقة كل من يخطط لمهاجمة أميركا وشعبها». وفي يونيو الماضي أقر رجل رابع وجهت إليه اتهامات في القضية بأنه مذنب بإحدى التهم وهي تقديم دعم مادي لمخطط إرهابي وحكم عليه بالسجن 15 عاما.