مقتل قائد شرطة شمال أفغانستان في تفجير انتحاري يصيب مجمع المحاكم

7 قتلى بينهم 3 جنود ألمان و9 جرحى.. وطالبان تعلن مسؤوليتها

الجنرال محمد داود داود، قائد الشرطة الأفغانية في المنطقة الشمالية، الذي لقي حتفه أمس في تفجير انتحاري، يكشف في مؤتمر صحافي سابق عن هوية قيادي من طالبان تم اعتقاله (إ.ب.أ)
TT

قال مسؤولون إن الجنرال محمد داود داود قائد الشرطة الأفغانية في المنطقة الشمالية لقي حتفه أمس في تفجير انتحاري أصاب أيضا بجراح حاكم إقليم تاخار الواقع شمال أفغانستان. وقال مسؤولون أفغان إن مفجرا انتحاريا هاجم مقر حاكم إقليم تاخار بشمال أفغانستان اليوم السبت مما أسفر عن مقتل أرفع ضباط الشرطة في المنطقة وعدد من الجنود الأفغان والأجانب. وكان مسؤولون كبار في الشرطة وفي الحكومة الإقليمية في اجتماع عندما هاجمهم الانتحاري لتندفع النيران وعمود من الدخان إلى السماء. وقال وزير محمد جلالي مسؤول الادعاء في الحكومة المحلية الذي يقع مكتبه بالقرب من موقع الانفجار في مدينة طالقان عاصمة إقليم تاخار سمعت صوت انفجار شديد من داخل مجمع الحاكم. وأضاف المسؤولون أن الانفجار وقع في مدينة طالقان عاصمة إقليم تاخار في الوقت الذي كان يجتمع فيه مسؤولون بارزون من المنطقة الشمالية من بينهم مسؤولون عسكريون ألمان في مكتب الحاكم. وقال أحمد حامد السكرتير الخاص لداود لوكالة الأنباء الألمانية «نعم، القائد داود استشهد في الانفجار». وأكد مسؤول إقليمي آخر وفاة داود ولكنه رفض أن يذكر اسمه. وأكد فيض محمد توحيدي المتحدث باسم الحاكم الإقليمي عبد الجبار تقوي أن الحاكم أصيب في الهجوم.

وقال زالماي ويصا، قائد قوات الجيش الوطني الأفغاني في المنطقة الشمالية إنه كان حاضرا في الاجتماع. وتابع أنه في الوقت الذي انتهى فيه الاجتماع، شن مهاجم انتحاري الهجوم.

وأضاف ويصا أن داود وتقوي وقائدا ألمانيا سقطوا على الأرض في الهجوم وأصيبوا ببعض الإصابات. وعمل داود، وهو قائد سابق للمجاهدين، لسنوات كنائب لوزير الداخلية قبل تعيينه قائدا لقوات الشرطة في المنطقة الشمالية. وقال المتحدث فايز محمد توحيدي لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل 7 أشخاص وأصيب 9» آخرون. وأضاف أن «القتلى هم 3 جنود ألمان و4 أفغان، ومن بين هؤلاء الجنرال داود وقائد الشرطة (في ولاية تاخار)».

وأعلن متحدث باسم طالبان في اتصال مع الصحافة الفرنسية مسؤولية الحركة عن الاعتداء.

وذكر متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن التقارير المبدئية تشير إلى سقوط عدد من القتلى من قوات القوة الدولية والمسؤولين الأمنيين الأفغان. وقال الميجور تيم جيمس المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية إن القائد الأعلى للقوات الأجنبية في شمال أفغانستان كان داخل المجمع عندما وقع الانفجار لكنه لم يقتل. وذكر مصدر أمني في طالقان أن حاكم الإقليم وقائد شرطة تاخار كانا داخل المجمع وقت الانفجار إلى جانب قائد الشرطة في منطقة شمال أفغانستان الجنرال داود داود. وقال مدير المستشفى الرئيسي في تاخار إن داود قتل في الانفجار. وقال متحدث باسم الحاكم إن الحاكم نفسه أصيب وإن 3 من الجنود الأجانب قتلوا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إن مفجرين انتحاريين استهدفوا قادة كبارا وقتلوا عددا منهم وأصابوا الحاكم. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد لـ«رويترز» عبر الهاتف من مكان لم يفصح عنه: «المقاتلون ما زالوا في مجمع الحاكم». وفي العادة تبالغ طالبان في مزاعمها بشأن الهجمات التي تشنها. وتنتشر قوات ألمانية في إقليم قندوز المجاور وتشرف في الوقت نفسه على إقليم تاخار الذي لا توجد فيه قاعدة كبرى دائمة للقوات الأجنبية وكانت المنطقة كلها تعتبر من بين أهدأ أقاليم أفغانستان.