طالبان تتبنى مسؤولية تفجير أوقع 8 قتلى و12 جريحا

اعتقال 4 أشخاص يشتبه في تورطهم بالهجوم

TT

أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تفجير استهدف تجمعا لميليشيات متحالفة مع حكومة إسلام آباد، شمال غربي باكستان، أمس، في هجوم أوقع 8 قتلى و12 جريحا، وذلك ضمن سلسلة هجمات انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. وقال محمد جميل، وهو مسؤول حكومي كبير في منطقة باجور، أمس، إن الانفجار وقع في مطعم مفتوح في قرية بشتا على الحدود بين أفغانستان وباكستان، أثناء اجتماع لميليشيات مناوئة لطالبان وأخرى موالية للحكومة. ومن جانبه، صرح إحسان الله إحسان، متحدث باسم طالبان لـ«سي إن إن» في مكالمة هاتفية أعلن فيها تبني الحركة للهجوم قائلا: «كل من يعملون لصالح الولايات المتحدة والحكومة الباكستانية هم أهداف لنا»، وتم التفجير عن بعد في سوق باشت في منطقة سالارزاي على بعد نحو 35 كيلومترا عن خار كبرى مدن منطقة باجور القبلية على الحدود مع أفغانستان.

وقال المسؤول المحلي سعد محمد لوكالة الصحافة الفرنسية إن «4 أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 15 آخرون». من جهته، قال المسؤول في إدارة الصحة، خان سعيد، إن «4 أشخاص آخرين توفوا عند وصولهم إلى المستشفى»، موضحا أن 3 من الجرحى في حالة حرجة. وأوضح مسؤول آخر في الحكومة المحلية، إرشاد خان، أن اثنين من وجهاء القبيلة قتلا. وأضاف: «نعتقد أنهما كانا الهدف الرئيسي لأنهما عضوان في لجنة محلية للسلام شكلت قوة قبلية ضد طالبان». وتبنى الاعتداء طالبان باكستان الذين استهدفوا من قبل أعضاء في قبيلة سالارزاي بسبب إنشائها هذه القوة لطردهم من المنطقة. وقال إحسان الله إحسان، الناطق باسم حركة طالبان باكستان: «نفذنا الانفجار ضد لجنة السلام لأنهم انضموا إلى الحكومة وأساءوا إلى طالبان»، وأضاف: «حذرناهم ونحذرهم من جديد. عليهم أن يقوموا بحل لجنة السلام هذه المعادية لطالبان وإلا سنواصل الهجمات ضدهم حتى القضاء عليهم».

من جهة أخرى اعتقلت أجهزة الاستخبارات الباكستانية 4 أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على قاعدة مهران الجوية التابعة للبحرية الباكستانية في مدينة كراتشي جنوب البلاد.

ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية على موقعها الإلكتروني، أول من أمس، عن مصادر قولها إن عملية الاعتقال تمت في منطقة كورانجي بالمدينة، وإنه تم نقل الأشخاص الـ4 إلى مكان لم يتم الكشف عنه للتحقيق معهم. وكان نحو 6 أشخاص، يحملون بنادق وقنابل يدوية، قد اقتحموا قاعدة مهران من 3 جهات في وقت متأخر يوم الأحد الماضي، وأشعلوا النيران في طائرتين على الأقل تابعتين للبحرية، إحداهما طائرة أميركية الصنع من طراز «بي سي - 3 أوريون» يبلغ ثمنها عدة ملايين من الدولارات، غير أن القوات المسلحة الباكستانية استعادت يوم الاثنين السيطرة على القاعدة الجوية التي سيطر عليها المسلحون، لينهوا حصارا استمر نحو 15 ساعة. وقد أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 10 جنود باكستانيين و3 مسلحين.

وشهدت باكستان في الأسابيع الأخيرة موجة تفجيرات استهدفت قوات التحالف الأمنية فضلا عن الميليشيات المناهضة لحركة طالبان وأخرى استهدفت مسؤولين، في تصعيد قال مسؤولون أميركيون إنه محاولة من قبل الحركة لإظهار قدراتها الهجومية في أعقاب مقتل بن لادن.