قال أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائري، أمس، إن مناخ الأعمال في الجزائر لا يشجع على الاستثمار الخاص، على الرغم من المجهود الذي تبذله الحكومة من أجل القضاء على العراقيل الاقتصادية.
وقال أويحيى، في افتتاح قمة ثلاثية بين الحكومة وأرباب العمل واتحاد العمال: «الحكومة تقول رسميا إن جو الأعمال في حاجة إلى تحسين، بدليل أن الجزائر تصنف في المرتبة 136 على 183 دولة فيما يخص مناخ الأعمال»، مضيفا أن «هذا التصنيف أعده البنك العالمي بناء على دراسة بطلب من بنك الجزائر (البنك المركزي)»، وبدأ، أمس السبت، ما يعرف بـ«القمة الثلاثية»؛ بين الحكومة ورجال الأعمال واتحاد العمال، من دون مشاركة النقابات المستقلة التي لا تدعى لحضورها، وهي التي قادت مجموع الإضرابات والحركات الاحتجاجية في قطاعات الطب والتعليم خصوصا. وخاطب أويحيى أرباب العمل قائلا: «الحكومة لا تشعر بأي عقدة لتقول لكم هذا لأنه واقع؛ فأنتم تعيشون عراقيل في مجال العقار وفي شبابيك البنوك، وحتى عراقيل للربط بالكهرباء.. هذه حقائق».
وأوضح قائلا: «تعمدت ذكر هذا الموضوع في جلسة علنية للتأكيد على أن الحكومة ليست منغلقة في موقف المنتصر، فهناك إنجازات في المجال الاقتصادي يجب أن تقال، كما أن هناك نقائص في نفس المجال ينبغي تداركها». وتشهد الجزائر منذ بداية السنة مظاهرات متواصلة منذ الاحتجاجات الدامية التي شهدتها عدة مدن في يناير (كانون الثاني)، وخلفت خمسة قتلى، و800 جريح.