إجماع على تفرد الملك عبد الله وصدقه وحنكته وشفافيته وإنسانيته

شهادات صادقة لقادة ومسؤولين سعوديين وعرب وإسلاميين وعالميين عن شخصية ملك الإنسانية

TT

أجمع قادة ومسؤولون محليون وعرب وعالميون على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من القادة الذين عملوا على تدوين صفحات من التاريخ بأفعالهم ومواقفهم البيضاء، معتبرين أن الملك عبد الله قائد فذ يملك الرؤية الحكيمة والقرار الصائب في أغلب أموره، يتحلى بالصدق والشفافية، والقول دائما يتبعه العمل، يحب الخير لمن حوله ويعيش همومهم وأوضاعهم، يفتح آفاقا وعلاقات مع الغير ويدعو للسلام والتسامح، وأنه شخصية قيادية تستحق التوقف عندها طويلا، لافتين إلى أن الملك شخصية تحمل معان إنسانية كريمة وطيبة، وذو نظرة فاحصة وعميقة.

ففي الشأن الداخلي، أكد مسؤولون سعوديون أن الشأن المحلي يأتي من ضمن الأولويات الأساسية في حياة الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد كان قريبا كل القرب من شعبه يرى ويرعى أوضاعهم، أرسى العدل بينهم فأحبوه وأخلصوا له، احترم إنسانيتهم فزادهم وطنية ووفاء، خصص الكثير من ميزانيات الدولة لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية العملاقة من أجل رفاهية المواطن، ومن أجل صنع غد كريم للأجيال القادمة، أحبه شعبه وأطلقوا عليه العديد من الألقاب والأسماء التي تعبر عن مدى حبهم وتقديرهم له، سموه ملك الإنسانية، ملك الخير، وملك العطاء.

وعلى الصعيد العربي، اعتبر القادة والمسؤولون أن الملك عبد الله قائد عربي غيور، مهتم بالعالم العربي وأحواله، دائما يسعى لتوحيد الصف العربي وحل نزاعاته لقطع الطريق على كل من يحاول استغلال تلك الخلافات أو أن يعمل في الظلام، يهدف دائما إلى تحقيق السلام العربي وتجاوز التناقضات والخلافات العربية وتكوين أسرة عربية واحدة، دائما يشارك إخوانه العرب أحزانهم ويخفف من آلامهم، أحبه العالم العربي وتأملوا فيه إيجاد الحلول لأزماتهم واقتدوا بآرائه ومبادراته العربية، وصفوه بصقر العروبة، وصقر الجزيرة، وملك العروبة. كما أنه على مستوى العالم الإسلامي قائد عظيم ورمز من رموز الأمة الإسلامية، دائما يرعى مصلحة الإسلام والمسلمين، ويبذل الغالي والنفيس لرفع راية التوحيد ونصرة الإسلام، غيور على دينه وعقيدته الإسلامية، كرس جهوده في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن فسموه القائد المسلم، وقائد الأمة. وعلى المستوى الدولي، عد القادة الملك عبد الله بن عبد العزيز قائدا دوليا حكيما، ينادي بالسلام والتسامح والعيش في أمن وأمانة، ودائما ما يطالب بتكوين مجتمع دولي شعاره التفاهم والسلام، وتسود المحبة بين جميع شعوبه، وهي العلاقات التي قال عنها الملك: «إنها تنطلق من قيمنا، فنحن نصادق الجميع ونتمنى السلام للجميع»، مشددين على أن للملك عبد الله ثقله باعتباره قائدا حكيما ينادي بالسلام، وامتدحه المجتمع الدولي واستحسن العديد من مبادراته وآرائه في إحياء السلام وحقن الدماء، أعلن حربه الصارمة على الإرهاب ومن والاه، ودائما يقول: «لا إرهابي بيننا»، أحبه المجتمع الدولي، وسموه ملك التسامح ورجل المواقف.

* يملك صفة قيادية ونذر نفسه لخدمة العالم

* هنا تسجيل لما قيل عن الملك لعدد من المسؤولين والقادة المحليين والعرب والمسلمين ودول العالم ذات الحضور الكبير، فعلى الصعيد الداخلي للدولة، علق الأمير مشعل بن عبد العزيز، رئيس هيئة البيعة، بقوله: «لقد نذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله نفسه لله، ثم لوطنه ومواطنيه، ثم للشعوب الإسلامية، وللعالم أيضا.. وهذا شيء نراه كل يوم.. كما كان له، حفظه الله، دور كبير في جمع الإخوة العرب وتوحيد صفهم بعون الله.. فالشكر لله ثم الشكر لهذا الرجل، الذي أرجو من الله أن يجزيه كل الخير ويسدد خطاه في ما يعمل وفي الطريق الذي سنه لنفسه، ثم وجهنا أن نكون كلنا خدمة لهذا الوطن والمواطنين».

وقال الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام: «خادم الحرمين.. لا يقول حتى يدرس، وإذا درس واقترح لا يتراجع، وهذه صفة قيادية مهمة جدا لمن يقود الأمة».

وشدد الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بقوله: «لا شك في أن سيدي خادم الحرمين الشريفين منذ أن بويع ملكا للمملكة العربية السعودية وهو واضع أمام ناظره واهتمامه كل ما يخص ويتعلق بالمملكة كدولة وشعب في الداخل والخارج، وطبعا كلها مهمة، ولكن يهتم بشؤون المواطنين في الداخل».

واعتبر الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أن ما حققته المملكة من إنجازات على مختلف الأصعدة منذ تولي الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم - أمر يفخر به كل مواطن، وهي إنجازات تنطلق من حرصه، حفظه الله، على تلمس حاجات المواطنين وتحقيق إنجازات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية. وعلى المستوى الخارجي، استطاع، حفظه الله، أن يدير الكثير من الملفات المهمة عربيا وإسلاميا ودوليا، كما كانت له جهود متميزة في دعم العمل العربي المشترك وتحقيق الوفاق بين الدول العربية، إضافة إلى سعيه الدائم لتقديم كل دعم ومساندة للشعوب المحتاجة في العالم».

* الأب والقائد والقدوة

* وعلى الصعيدين الخليجي والعربي، قال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح: «كنا دائما كدول خليج ننظر له كزعيم لهذه الدول، وقائد لهذه المنطقة يستحق أن يقود بحكمته وبعقله، ونتمنى - إن شاء الله - أن تكون هذه القيادة لمصلحة هذه المنطقة».

ومن جانبه، قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين (للمصالحة العربية وتجاوز الخلافات)، تعبر عن حرص خادم الحرمين الشريفين على لم الشمل وتحقيق التضامن العربي وتجاوز أي اختلاف في الرأي بين دولنا... إنني لا أغالي إذ أقول إننا نشعر بأنه يمثلنا جميعا في المهمة التي نتمنى له التوفيق والنجاح فيها، وإننا على ثقة بأنه سيمثل مصالح العالم العربي وحتى الدول النامية المتضررة وطموحها في علاقات أكثر توازنا مع الدول الصناعية المتقدمة».

واختصر الشيخ محمد بن راشد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وصفه لشخصية الملك عبد الله بقوله: «جلالة الملك عبد الله كل الناس ما يختلفون عليه، إنه هو الأب والقائد للجميع، شجاع، قائد، قدوة».

وجاء حديث الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، عن الملك عبد الله بقوله: «نشيد.. بالدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين ومنجزاته المشهودة سواء داخل البيت الخليجي أو البيت العربي.. كما لا يفوتنا أن نشيد بموقف خادم الحرمين الشريفين في نصرة قضايا أمته الإسلامية ودعمها في المحافل الدولية، لما لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من مكانة وثقل على الصعيدين الإسلامي والعالمي».

ووصف رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة الملك عبد الله بن عبد العزيز بـ«الإنسان الكبير، والقائد الكبير، والفارس النبيل، فرعى الله وده، وأطال عهده، ومتعنا بوجوده وعمله، جزاء ما قدم وأسهم، وجزاء ما سعى وكافح، من أجل عزة وتقدم المملكة، حصن العرب والمسلمين، ومن أجل خير الأمة العربية، وسلام لبنان وحريته وعروبته وسيادته واستقرار نظامه الديمقراطي وعيشه المشترك».

زعامة رائدة وعلى الصعيد الإسلامي، قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري: «إن كثيرا من الناس يتحدثون عن تنفيذ الأعمال وأنتم تقومون بها يا خادم الحرمين الشريفين دون حديث».

وذكر الرئيس الباكستاني برويز مشرف: «إن تكريم المملكة العربية السعودية واحترام خادم الحرمين الشريفين، أمر يجري من نفوسنا مجرى الدم وإنه جزء لا يتجزأ من الشخصية الباكستانية».

وخاطب رئيس وزراء ماليزيا داتوسري عبد الله أحمد بدوي الملك عبد الله بقوله: «إنكم يا خادم الحرمين الشريفين تزورون ماليزيا ليس فقط كملك أو خادم للحرمين الشريفين، ولكنكم تزورون ماليزيا كقائد مسلم مهم بالنسبة لنا وللعالم الإسلامي».

أما الرئيس التركي عبد الله غل، فقال عن الملك عبد الله: «المملكة العربية السعودية بزعامة خادم الحرمين الشريفين الرائدة، أصبحت تلعب دورا محوريا في المنطقة وعلى مستوى العالم، وهنا لا بد أن أعبر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن تقديري البالغ للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، ولزعامته الرائدة».

ولفت نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عبد الله بن بيه، إلى أن الملك عبد الله وضع استراتيجية ومبادرة تؤسس عصرا جديدا للحوار: «فتح خادم الحرمين الشريفين الباب على الغرب لتقديم الحجة، ليقول لهم: إن أردتم الدخول في عصر جديد من الحوار فإن الفرصة الآن أتيحت لكم، وسوف تضبط الإيقاع والحركة وتحدد الأهداف بوضوح وهذا هو الذي يسمى (الاستراتيجية)، يجب أن تحمل مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشكل قوي مضمونا وشكلا حتى تؤتي ثمارها، فهي تؤسس لعصر جديد من الحوار».

* شجاع في مواجهة الأحداث

* وعلى الصعيد الدولي، علق الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوله: «سأستمع إلى نصائح خادم الحرمين الشريفين في العديد من القضايا التي نواجهها معا، وأريد أن أشكره مرة أخرى على كرمه الشخصي وحسن الضيافة، وأنا واثق بأن بالإمكان أن نعمل معا: المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، في إحداث تقدم في جميع القضايا التي نواجهها».

وقال الرئيس الأميركي جورج بوش: «أنا أقدر خادم الحرمين الشريفين تقديرا شخصيا، لأنه رجل عندما يتحدث يستمع الجميع إليه. إن الملك عبد الله رئيس دولة لها موقع جغرافي متميز في العالم، ويقوم بإصلاحات تستحق الإشادة».

أما ملكة بريطانيا جلالة الملكة إليزابيث الثانية، فعلقت على شخصية الملك عبد الله بقولها: «لقد أضحت العلاقات بين بلدينا أكثر عمقا واتساعا، بينما تعملون يا خادم الحرمين الشريفين على تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية، فالتجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين في ازدهار مطرد... لقد تابعنا باهتمام كبير جهودكم الرامية إلى الدفع بعجلة المملكة العربية السعودية إلى الأمام، وقد أبدينا تقديرنا وإعجابنا للدور الذي تلعبه المملكة سعيا للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع العربي - الإسرائيلي».

وجاء تعليق رئيس وزراء بريطانيا توني بلير خلال أحد الحوارات بين أتباع الديانات بقوله: «وجدت في كلمة الملك عبد الله الواقعية، فهو حذر من فشل هذا الحوار مثلما فشلت بعض الحوارات السابقة، وهو دعا إلى احترام استقلالية كل عقيدة ودين.. وأن يتم التركيز على القواسم المشتركة بين الديانات».

أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فاختصر تقييمه لشخصية الملك عبد الله بقوله: «أود أن أشيد بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لالتزامه بالشجاعة والتبصر في مواجهة التحديات».

وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك مخاطبا الملك: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واصل بجرأة ونجاح التعبئة الوطنية لمواجهة التهديد الإرهابي، ودعا إلى التزام دولي في مكافحته لترسيخ أسس سياسة التجديد والنمو التي اتبعها. فرنسا تتابع باهتمام الزخم الذي يبثه الملك عبد الله في جميع المجالات في السعودية، وتقدر نتائجه الواعدة».

وثمنت مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل الدور الذي يقوم به الملك عبد الله بقولها: «نحن نعلم يا خادم الحرمين الشريفين أنكم تقومون بدور كبير في تحسين العلاقات وتوطيدها وتحسينها بين البلدان كلها، كلمتكم مسموعة في العالم، وتكرسون جهودكم لحل النزاعات بالطرق السلمية، ولذلك فإننا نود أن نتعاون معكم في هذا الطريق لحل كل المشاكل بالطرق السلمية، وهذا لا ينطبق فقط على منطقتكم بل وعلى العالم كله».

وخاطب الرئيس الألماني هورست كولر الملك بقوله: «يا خادم الحرمين الشريفين، لقد بدأت تظهر مجددا، وللمرة الأولى منذ انقضاء سبعة أعوام، بوادر تثير الإحساس بالتفاؤل الحذر حيال فرص تسوية نزاع الشرق الأوسط، فقد عادت عملية السلام تسلك طريقها».

ووصف المستشار الألماني جيرهارد شرودر الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقائد الإسلامي العربي الفذ الذي يحتاجه المسلمون جراء مبادراته لجمع شمل العالم الإسلامي ومساعداته التي يبذلها لشعوب الدول الإسلامية، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين استطاع تحقيق منجزات كبيرة للمملكة وفرض هيبة المملكة أمام العالم، وكذلك المساهمة في المصالحة الفلسطينية. والعلاقات السعودية - الألمانية قوية ويجب أن تستمر وتزداد رسوخا.

وثمن رئيس جمهورية روسيا فلاديمير بوتين جهود الملك عبد الله بتطوير العلاقات بين بلاده والسعودية، واعتبره صديقا وقال: «أعرف موقفكم يا خادم الحرمين الشريفين الجيد تجاه تطوير العلاقات الروسية - السعودية، وقد ساهمتم وأديتم دورا كبيرا من أجل أن تشارك روسيا في منظمة المؤتمر الإسلامي، إنني صديق وفي لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة في روسيا».

وقال الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة كوفي عنان عن جهود الملك لدعم برنامج الغذاء العالمي ومحاربة الجوع بقوله: «هذا العمل الإنساني لدعم برنامج الغذاء العالمي، غير غريب على الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أعرف شعوره الإنساني عندما يرى الظلم والجوع».

وعلق رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو على شخصية الملك عبد الله بالقول: «يا خادم الحرمين الشريفين، أنتم صديق معروف ومحترم لدى الشعب الصيني، ولكم يد بيضاء لدفع تطور العلاقات بين الصين والسعودية».

ورأى ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر أن خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز.. قدوة ويحمل الصفات القيادية.

ولخص رئيس المجلس البابوي لحوار الديانات الكاردينال جان لويس توران، واصفا شخصية الملك عبد الله بقوله: «أجمل ما سمعته من الملك كلماته عن الحب والتسامح والعدالة والسلام، وتأكيده على ضرورة أن يتعاون الناس في ما بينهم جميعا بالاحترام ومواجهة المشاكل بالحوار لا بالعنف».