اجتماع حاسم بين الكتل السياسية اليوم.. والصدر يدخل على خط التهدئة بين علاوي والمالكي

قيادي في «العراقية» لـ «الشرق الأوسط»: سنعلق مشاركتنا في الحكومة والبرلمان

TT

أعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن استعداده للتدخل لحل الخلافات بين الكتل السياسية، معتبرا أن استمرار هذه الخلافات «قد يؤدي إلى كارثة إنسانية» بحسب وصفه طبقا للبيان الصادر عن مكتبه بالنجف الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه. وقال الصدر طبقا للبيان إنه على استعداد «للتدخل لحل هذه الأزمة». لكنه أكد من جانب آخر «استعداده لتقديم الدعم للحكومة لإخراج القوات الأميركية من العراق شعبيا وتعبويا» على حد قوله. وأشار الصدر إلى أن «من الممكن أن تؤدي الخلافات السياسية والصراعات بين الكتل الكبيرة إلى كارثة سياسية لا تحمد عقباها» مؤكدا على أهمية حل «هذه الأزمة، لا سيما المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية».

وفي وقت لا تزال فيه الكتل السياسية تعلن التزامها بمبادرة أربيل التي أطلقها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، فقد أبدى الصدر استعداده «لإتمام هذا المشروع وإنهاء الأزمة السياسية» التي تعصف بالبلاد منذ شهور على خلفية عدم توصل الأطراف السياسية إلى حل بشأن المجلس الوطني للسياسات العليا فضلا عما تبقى من بنود اتفاقية أربيل. وكانت قد بدأت منذ أكثر من أسبوع اجتماعات مكثفة بين الكتل السياسية على أمل التوصل لحل القضايا العالقة. وفي الوقت الذي أعلنت فيه مختلف الأطراف السياسية عن حدوث تقدم في المباحثات، فإنه وعقب فشل اجتماعات الاثنين الماضي، أعلنت القائمة العراقية عن حدوث انتكاسة في اجتماعات الكتل السياسية بشأن تنفيذ بنود اتفاقية أربيل. وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تعقد الكتل السياسية العراقية اجتماعا حاسما اليوم الاثنين، فإن القائمة العراقية وطبقا لما كشفه لـ«الشرق الأوسط» القيادي فيها عضو البرلمان العراقي محمد الخالدي الذي ينتمي إلى تجمع «عراقيون» بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، فإن «اجتماع الاثنين سيكون حاسما بالنسبة لنا في القائمة العراقية بعد أن تم استنفاد سياسة المماطلة والتسويف طوال الفترة الماضية». وأضاف أن «القائمة العراقية حددت مجموعة من المطالب خلال الاجتماعات الماضية التي عقدت الأسبوع الماضي وكان من المفروض أن نحصل على إجابة عنها في وقتها، إلا أن الإخوة في التحالف الوطني وتحديدا في (دولة القانون) بزعامة السيد المالكي طلبوا وقتا إضافيا للرد على ما قدمناه من مطالب ومقترحات لكي تسير العملية السياسية في البلاد بصورة صحيحة». وردا على سؤال بشأن ما بدأت تبديه «دولة القانون» من مرونة طبقا لتصريحات بعض قيادييها الأحد، قال الخالدي إن «(العراقية) هي التي بدأت تتشدد الآن لأنه لم يعد ممكنا الانتظار أكثر مما حصل، وبالتالي فإننا نعتقد أن الكرة الآن في ملعب شركائنا السياسيين الذين يتوجب عليهم تحمل المسؤولية». وردا على سؤال بشأن المدى الذي يمكن أن تبلغه «العراقية» في حال عدم تلبية المطالب وهل يمكن أن تصل إلى حد الانسحاب، قال الخالدي إن «(العراقية) لن تنسحب من الحكومة أو العملية السياسية، ولكننا في حال عدم تلبية مطالبنا التي هي مشروعة ومعروفة بالنسبة للجميع وتتمثل في تنفيذ بنود اتفاقية أربيل دون تجزئة أو انتقائية، فإننا سوف نعلق مشاركتنا في الحكومة والبرلمان». وحول ما أبداه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من استعداد لحل الأزمة، قال الخالدي إن «الأزمة خانقة ومعقدة وتتطلب تدخل الجميع لحلها ونحن نرحب بأي مبادرة أو خطة من شأنها غلق ملف الخلافات والتوجه لبناء الدولة على أسس سليمة».

=