أحزاب السلطة والمعارضة تجتمع ببرلمان كردستان الأسبوع المقبل

قيادي إسلامي يؤكد: مشروعنا الإصلاحي جاهز والأجواء مشجعة على التفاهم

TT

أبلغ مصدر بقيادة المعارضة الكردية «الشرق الأوسط» أن موعد ومكان الاجتماع الخماسي المرتقب لأحزاب السلطة والمعارضة قد تحدد بعد مشاورات مكثفة بين قياداتهما، حيث تقرر عقد الاجتماع يوم السبت المقبل 4/6/2011 بمبنى البرلمان الكردستاني.

وكان الاجتماع الأول الذي وصف باللقاء الخماسي، والذي ضم كلا من حزبي السلطة (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) وأحزاب المعارضة الثلاثة (حركة التغيير بقيادة السياسي الكردي نوشيروان مصطفى، والاتحاد الإسلامي بقيادة أمينها العام صلاح الدين محمد بهاء الدين عضو مجلس الحكم السابق، وعلي بابير أمير الجماعة الإسلامية) قد عقد على مستوى المكاتب السياسية بمبنى مجلس الوزراء قبل عدة أشهر من دون التوصل إلى نتيجة مرضية تنهي الأزمة السياسية التي تعصف بكردستان عقب اندلاع المظاهرات الاحتجاجية في الشارع الكردي في فبراير (شباط) الماضي، لكن هناك الكثير من الأوساط السياسية بالإقليم تعلق آمالها على اللقاء المرتقب وتعرب عن تفاؤلها بنجاح هذه الجولة من المفاوضات، خصوصا بعد إبداء أحزاب السلطة استعدادها لمناقشة وبحث المشروع الإصلاحي للمعارضة ودمجه بمشروع البرلمان الكردستاني، وكذلك تراجع أحزاب المعارضة عن شرطها الأساسي بحل الحكومة والبرلمان كشرط مسبق لدخول المفاوضات الخماسية.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين بابكر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن تفاؤله تجاه المحادثات المرتقبة، وقال «هناك جملة تقول (تفاءلوا بالخير تجدوه)، ونحن من خلال المحادثات الجانبية التي أجريناها لحد الآن مع أحزاب السلطة وجدنا رغبة جدية من الجميع لإنجاح هذه الجولة من المفاوضات، فهناك نية مشتركة من الجميع سواء من أحزاب المعارضة والسلطة للخروج من هذه الأزمة». وبسؤاله عن المشروع الذي ستناقشه أحزاب المعارضة في الاجتماع المرتقب، قال بابكر «مشروعنا جاهز منذ فترة طويلة، وسنعرضه على الاجتماع ونتناقش حوله وحول المشاريع الأخرى التي ستأتي بها أحزاب السلطة، وسنتحاور حول مجمل المواضيع والنقاط الواردة بتلك المشاريع، بغية توحيدها بمشروع واحد سيقدم إلى الحكومة ورئاسة الإقليم للمباشرة بتنفيذها نقطة بنقطة».

وحول التكهنات بخيارات المعارضة في حال فشل هذا الاجتماع كسابقه، قال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي «كما أكدت لكم أن الأجواء مشجعة، ونحن سندخل المفاوضات بنية مؤكدة نحو التفاهم وإنهاء الأزمة الحالية، ونعتقد أن أحزاب السلطة يفترض أن تكون لديها نفس النية كما سمعنا تصريحات من قادتهم، ولكن إذا لم نتوصل إلى حلول مرضية عندها سيكون لكل حادث حديث، فنحن لا نريد أن نستبق الأحداث، خصوصا أن الأجواء الحالية تشير إلى إمكانية التوصل إلى رؤية مشتركة لحل الأزمة».

وحول مشاركة قادة أحزاب المعارضة والسلطة بالاجتماع، قال صلاح الدين بابكر «طبعا المحادثات لن تحسم بجولة واحدة، وأعتقد أننا سنحتاج إلى عدة اجتماعات مشتركة بين المكاتب السياسية للتوصل إلى نقاط تفاهم مشتركة، وبعد أن ننهي مهمتنا الأساسية كمكاتب سياسية بإعداد وصياغة مشروع اتفاق شامل، عندها قد يحتاج الأمر إلى حضور زعماء الأحزاب الخمسة للتوقيع على الاتفاق».

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير محمد توفيق رحيم التي تقود المعارضة الكردية «أن حركتنا ستشارك في الاجتماع القادم بنية خالصة لتحقيق الاتفاق مع أطراف السلطة».