اليمن: شخصيات سياسية بارزة تدعو إلى تسليم فوري للسلطة.. «دون قيد أو شرط»

سياسيون وعسكريون وقبليون ومدنيون وقعوا على البيان

TT

دعت شخصيات سياسية وحزبية وبرلمانية يمنية بارزة في داخل اليمن وخارجه، إلى سرعة وقف العنف وإراقة الدماء في البلاد، وإلى «التسليم الآمن والفوري والسريع للسلطة دون قيد أو شرط». وقال بيان وقع من قبل الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، وشيخ مشايخ قبائل بكيل كبرى القبائل اليمنية الشيخ سنان أبو لحوم، وعدد غير قليل من المسؤولين الحاليين والسابقين والشخصيات الاجتماعية التي تقيم داخل اليمن وخارجه، إن «الشعب اليمني العظيم يعيش لحظة فارقة من لحظات التاريخ، تتسارع فيها الأحداث والتطورات، وتتعاظم فيها وتيرة ثورة شباب التغيير والشعب السلمية في عموم محافظات الجمهورية اليمنية لصنع مستقبل جديد للشعب اليمنى».

واعتبر الموقعون على البيان أن من الصعوبة بمكان «علينا ونحن شهود على هذا التحول التاريخي العظيم، أن نغفل عن المنحى الخطير الذي تنجرف نحوه الأوضاع في الآونة الأخيرة، والذي يسعى النظام إلى حرف ثورة الشباب والشعب السلمية عن أهدافها العظيمة»، وأشاروا إلى رفض نظام الحكم لـ«الحلول السلمية»، وإلى ما يمكن أن يؤدي إليه إغفالها من «تدهور في الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، ولحياة المواطنين المعيشية، ومن شلل في مؤسسات الدولة والمجتمع، ومن تقطيع لأوصال العاصمة والبلد عموما، ناهيكم بما يسببه اللجوء إلى العنف من إراقة لدماء اليمنيين الغالية وإزهاق لأرواحهم الطاهرة الزكية.. الأمر الذي يتحمل المواطنون نتائجه المباشرة وأعباءه الجسيم».

وقال البيان، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن ما وصف بـ «الانهيار المستمر» لأمن المواطنين وهيبة الدولة وعلى كافة المستويات، لا مخرج منه «إلا بالتسليم بأن إرادة الشعب قضاء لا يرد»، واتهموا النظام بمحاولة «الدفع بالأمور نحو مربع العنف والحرب الأهلية بكل ما يعنيه ذلك من خطورة على أمن اليمن وأمن جيرانه والعالم، ويمارس عكس ما يحذر منه».

وناشدت تلك الشخصيات قادة دول مجلس التعاون الخليجي «وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجامعة الدولة العربية والمجتمعين العربي والدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية، بمساندة تطلعات شعبنا المشروعة في التغيير السلمي وممارسة المزيد من الضغط على النظام، لتجنيب الشعب اليمني المزيد من الآلام وتدهور الأوضاع».

واعتبرت هذه الشخصيات المعروفة والمرموقة في الساحة اليمنية والعربية أيضا، أن «ثورات الشباب والجماهير السلمية أصبحت سمة العصر وعلامته البارزة، مما يجعل من التمسك بالسلطة مخالفا لحركة التاريخ وسنة الكون»، وأكدت على أنه لا ينبغي لأحد أن «يتجاهل هذه الإرادة الجماهيرية الكاسحة أو أن يتلذذ بمعانات الناس لمجرد البقاء في السلطة لأسابيع إضافية»، وذلك لأن «المجتمع اليمنى بأسره يتحرك نحو هدف التغيير»، وأن «مصلحة اليمن والشعب اليمنى فوق كل مصلحة، وينبغي أن تكون الشغل الشاغل لكل ذي ضمير حي، ولكل ذي عقل وحكمة، وكل الحلول ينبغي أن تصب في مصلحة الوطن والشعب بوضع حد لمعاناته الأليمة، وتلبية تطلعاته المشروعة».

وحيا البيان «شباب ثورة التغيير في كل ساحات الحرية والتغيير الذين أذهلوا العالم بثورتهم السلمية، ونثمن عاليا إصرارهم على التمسك بخيارهم السلمي»، ودعاهم إلى أن «يصمدوا في نضالهم السلمي ويطوروا من أساليبه لتحقيق أهداف ثورتهم العظيمة التي تصب في مصلحة الشعب اليمنى العظيم الذي انضم بالملايين إليهم»، ولم يغفل البيان دعوة «من تبقى من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى عدم توجيه الرصاص إلى صدور أبنائهم وإخوانهم، والانحياز إلى ثورة الشباب والشعب السلمية».

وصدر البيان من العاصمة المصرية القاهرة بتاريخ 29 مايو (أيار) 2011، ووقعت عليه الأسماء التالية:

- الرئيس علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق.

- الشيخ سنان أبو لحوم شيخ مشايخ بكيل.

- أ. أحمد محمد لقمان وزير وسفير سابق والمدير العام لمنظمة العمل العربي.

- الشيخ محمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب.

- صالح عبيد أحمد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع سابقا.

- عبد السلام العنسي عضو مجلس الشورى.

- الدكتور حسن أحمد السلامي عضو مجلس الشورى.

- الدكتور محمد صالح القرعة عضو مجلس الشورى.

- الشيخ علوي الباشا بن زبع الأمين العام لمجلس تحالف قبائل مأرب والجوف.

- الشيخ أحمد عباد شريف أحد مشايخ بكيل.

- علي المعمري عضو مجلس النواب.

- علي عشال عضو مجلس النواب.

- فتحي توفيق عبد الرحيم عضو مجلس النواب.

- علي الصراري صحافي وكاتب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي.

- السفير علي محسن حميد سفير لدى جامعة الدول العربية.

- حسن محمد زين مستشار وزارة التربية والتعليم.

- الدكتور محمد المخلافي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي.

- محمد عمر البحاح صحافي وكاتب.

- سلمان قاسم المشدلي رجل أعمال.

- محمد الشيباني عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي.

- صالح شايف عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي.

- شعفل عمر علي عضو مجلس النواب سابقا.

- محمد علي القيرحي محافظ سابق.

- مطهر مسعد نائب وزير الداخلية سابقا.

- عبد الله محمد الهيثمي عضو لجنة دائمة للمؤتمر الشعبي العام سابقا.

- حسين علي هيثم وكيل مساعد لوزير الداخلية.

- علي يسلم باعوضة من مشايخ شبوة.