مصدر مصري مطلع: القاهرة طردت الدبلوماسي الإيراني المتهم بالتجسس

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه غادر لبلاده على طائرة متجهة إلى دبي

TT

قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن القاهرة طردت أمس الدبلوماسي الإيراني سيد قاسم الحسيني المتهم بالتجسس على مصر ودول الخليج، وأضاف أنه غادر البلاد بالفعل على متن طائرة إلى دبي، بسبب عدم وجود خطوط طيران مباشر من القاهرة إلى طهران، فيما أفادت مصادر مطار القاهرة الدولي أن الحسيني غادر متجها إلى دبي على متن طائرة تابعة للخطوط الإماراتية، والتي كان على متنها وفد شعبي مصري متجه لإيران لدراسة عوده العلاقات بين البلدين والتي انقطعت منذ عام 1979 وقت قيام الثورة الإيرانية.

ويأتي سفر الدبلوماسي الإيراني الذي يعمل ببعثة مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة عقب إعلان السلطات المصرية عدم رغبتها في وجوده في البلاد بعد ما ورد عن قيامه بالتخابر ضد البلاد واستغلاله حالة الانفلات الأمني في مصر.

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على الدبلوماسي الإيراني بعد أن قالت التحريات الأمنية إنه خالف بروتوكول التعاون الدبلوماسي وقام بتكوين عدد من الشبكات الاستخباراتية وكلف عناصر بجمع معلومات عن مصر منذ ثورة 25 يناير التي أدت إلى إسقاط حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مستغلا الوضع الأمني للبلاد، بالإضافة إلى جمع معلومات عن بعض دول الخليج العربي، وتم التحقيق مع الدبلوماسي الحسيني في نيابة أمن الدولة العليا وأفرج عنه بعد إخطار الخارجية المصرية نيابة أمن الدولة بأنه شخص دبلوماسي.

وفيما يتعلق بموقف الخارجية تجاه مكتب رعاية المصالح الإيراني بمصر، قالت السفيرة منحة باخوم المتحدثة باسم الخارجية المصرية لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة الخارجية المصرية حتى الآن لم تأخذ قرارا بهذا الشأن وجار مناقشة الأمر في الوقت الراهن.

من جهته، أكد مصدر مطلع بمكتب رعاية المصالح الإيراني بالعاصمة المصرية القاهرة أن الدبلوماسي الإيراني الحسيني سافر خارج البلاد أمس، نتيجة إنهائه مهامه الوظيفية في مصر والتي استمرت 5 سنوات.

وأوضح المصدر أنه ليس لديه تعليق حول طلب السلطات المصرية طرد الحسيني خارج البلاد أو عدم الرغبة في وجوده واصفا إياها بالتكهنات، ونفى المصدر كل الاتهامات التي وجهت للدبلوماسي وهي التهم المتعلقة بالتخابر لصالح إيران بقصد الإضرار بمصالح مصر.

أما عن موقف مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر بعد إلقاء القبض على دبلوماسيها فقال المصدر: إننا نكتفي باعتذار شفاهي من الخارجية المصرية، نتيجة إلقاء القبض على الدبلوماسي الإيراني والذي يتمتع بحصانة لا تسمح بإلقاء القبض عليه.

وعلق وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي فيما يتعلق بالدبلوماسي الإيراني بقوله إن هذه القضية كانت مجرد سوء فهم لكنها عولجت بسرعة، وإن هذا الشخص يزاول مهامه العادية، وأوضح صالحي لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن العلاقات بين طهران والقاهرة تخطو على طريق إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وينبغي الصبر في عملية تحسن العلاقات بين البلدين.

وكان الوفد الشعبي المصري قد غادر البلاد أمس متجها إلى إيران على متن الطائرة التي أقلت الدبلوماسي الإيراني «المطرود» وتأتي زيارة الوفد الشعبي في إطار السعي لعودة العلاقات المصرية الإيرانية، ويضم الوفد الشعبي عددا من النشطاء المصريين، منهم وائل الإبراشي، والمحامي عصام سلطان، والدكتور إبراهيم زهران، والدكتور جمال زهران، والمستشار محمود الخضيري، والشيخ علاء أبو العزايم، والفنان عبد العزيز مخيون، وأحمد طه النقر، وشاهنده مقلد.