الأمير سلمان: أول جامعة بدأت بكلية واحدة.. واليوم السعودية تحتضن 28 جامعة حكومية

رعى حفل تخريج طلبة جامعة الملك سعود.. واستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية المكلف بشؤون الطاقة وسفيري الكويت وموريتانيا

الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في صورة جماعية مع الطلبة الخريجين (تصوير: إقبال حسين)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أن مستوى التعليم الجامعي في بلاده يعيش نموا مطردا، مشيرا إلى أن أول جامعة سعودية وهي «جامعة الملك سعود» بدأت بكلية واحدة فقط، واليوم تحتضن السعودية 28 جامعة حكومية و4 جامعات أهلية منتشرة في البلاد.

وقال أمير منطقة الرياض على هامش حفل تخريج الدفعة 50 من طلاب جامعة الملك سعود مساء أول من أمس في العاصمة الرياض: «أيها الإخوة إذ نحتفل هذه الليلة بخريجي هذه الجامعة التي هي أول جامعة أنشئت في المملكة، بدأت كالجامعات الأخرى بكلية واحدة فأصبح عندنا والحمد لله 28 جامعة حكومية و4 جامعات أهلية».

وأضاف «لو رجعنا إلى الماضي لوجدنا أن خريجي الجامعات أو الجامعيين في المملكة قبل عام 77، بداية الجامعة، لوجدناهم أقل من 10700 طالب، والآن الحمد لله في ليلة واحدة تخرج من أبناء وبنات الجامعة 10700 طالب». وزاد: «نحمد الله عز وجل أن رأينا في بلادنا وجامعاتنا هذه المرافق العلمية التي نعتز بها، ويسرني هذه الليلة أن أكون معكم وأبلغكم تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد. وأسأل الله التوفيق والسداد إن شاء الله».

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز يتحدث مساء أول من أمس في العاصمة الرياض على هامش حفل تخريج الدفعة 50 من طلاب جامعة الملك سعود، وهم من خريجي الفصل الصيفي للعام الجامعي 1430/1431، وخريجي الفصل الأول في السنة الجامعية الحالية، إضافة إلى المتوقع تخرجهم في الفصل الثاني الحالي، وذلك بصالة رعاية الشباب «الصالة الخضراء» بالرياض.

من جهته، عبر الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود خلال كلمته عن عظيم الامتنان لأمير منطقة الرياض على مؤازرته الدائمة للجامعة ووقفاته المخلصة معها ومساندته المشهودة لمشروعاتها الاستراتيجية الكبرى حتى صارت جامعة الملك سعود جامعة عالمية على أرض وطنية تجمع في كيانها كل مواصفات الجامعات الرائدة.

وأضاف العثمان أن «أجمل ما يميز حفلنا في هذه الليلة تزامنه مع الذكرى الغالية على قلوبنا وهي ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولقد اجتهدت جامعة الملك سعود في بناء خريجيها بناء معرفيا ومهاريا طوال مدة رعايتها لهم، واليوم ينتظر منهم الوطن معطيات داعمة لحركة التحديث الوطنية، وهذا لن يتحقق إلا حين يتأكد كل خريج أن الحياة الحقيقية لا تتمثل في مجرد العمل بل في الإنجاز».

إثر ذلك، ألقى الطالب سعود بن سلمان بن عبد العزيز خريج كلية العلوم السياسية كلمة الخريجين وقال: «إن الخريجين يعيشون هذا المساء سعادة غامرة برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفل تخرجهم وهم يسهمون في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة فهم رجال المستقبل لهذا الوطن يخدمونه في كل المواقع وتحت كل الظروف في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني».

وفي تصريحات على هامش حفل تخريج الدفعة 50، أكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن اليوم أحد المؤشرات الرئيسية لجودة البرامج التعليمية ليس أن تخرج خريجين يبحثون عن فرص عمل، وإذا استمرت الجامعات السعودية أو غيرها من الجامعات في تخريج مجموعة يبحثون عن فرص عمل سيخلقون بطالة كبيرة جدا.

وأمل العثمان أن يكون للطلاب والطالبات قدرة على خلق فرصة عمل لهم ولغيرهم، وأشار إلى أن الجامعة أطلقت مجموعة من البرامج لعل من أهمها مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال، وهو عبارة عن منشأة تدريبية تعليمية تهيئ الخريج لأن يحظى بفرصة عمل، إضافة إلى إنشاء صندوق تمكين بقيمة 160 مليون ريال، ويعمل على تقديم قروض وإعانات لكل صاحب مشروع، ولدينا أكثر من 17 شركة يملكها طلاب، وأول شركة يملكها طالب من خريج كلية الهندسة وكان رأسمالها 1.5 مليون ريال، والآن أصبحت قيمتها 16 مليون ريال، على أن تعود ملكية الشركة بين الجامعة والطالب بالمناصفة.

من جهة اخرى استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز بمكتبه بقصر الحكم أمس، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى السعودية الدكتور أحمد ولد محمد ولد أباه. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.

كما استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز بمكتبه أمس، سفير دولة الكويت لدى السعودية الشيخ حمد بن جابر العلي الصباح.

وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.

واستقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمس وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية المكلف بشؤون الطاقة الدولية اللورد هاول والوفد المرافق له.

وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات المميزة ومناقشة شؤون الطاقة الدولية والمواضيع الثنائية بين البلدين الصديقين.