صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» تتحول إلى المصدر الأول لأخبار الثوار

مؤيدو النظام اتهموا القائمين عليها بتلقي الدعم من إدارة موقع «فيس بوك»

TT

منذ اندلاع الثورة السورية في 15 مارس (آذار) الماضي، شكّلت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي المصدر الأول والأسرع لأخبار الثوار والثورة. هذه الصفحة أخذت تنمو، وتتطور وتتسع مع مرور الأيام، حيث قارب عدد المنتسبين إليها اليوم 200 ألف شخص فيما تخطى عدد المطلعين عليها الملايين.

فريق العمل الإخباري في الصفحة هو باختصار الجمهور السوري والمعارضون لنظام الأسد المنتشرون في أصقاع العالم، والذين يواكبون لحظة بلحظة المستجدات من الداخل السوري فيصوغون الأخبار ويحملون مقاطع فيديو وصورا يرسلونها إلى البريد الإلكتروني الخاص بالصفحة حيث يطلع عليها المعنيون ويصححون ما يتوجب تصحيحه لغويا ليضعوها بعدها مباشرة على الصفحة لتكون بمتناول الرأي العام المحلي والدولي. وفيما تعتمد الكثير من الوكالات الإخبارية العالمية على هذه الصفحة لرصد الخبر على أن تتأكد منه بعدها، تشكل الصفحة عينها مصدرا أساسيا لجانب الأخبار الخاصة لأخبار سوريا أينما نشرت أكان على المواقع الإلكترونية، في الصحف، المجلات وغيرها لتتحول إلى مركز أساسي لدعم الثورة ومدها بالعناصر الأساسية لاستمرارها.

وبعيدا عن الهدف الإخباري للصفحة، يتولى القائمون عليها عملية توزيع الدعوات لمظاهرات يوم الجمعة، فيشاركون مع المنتسبين إليها في تحديد تسمية الجمعة المقبلة، يعممون شعاراتها والعناوين الواجب رفعها ويحددون أهدافها. ولعل إمكانية مناقشة الأخبار والتعليق على الصور التي يتم تحميلها تشكل السبيل الأنجح في تحديد سياسة عمل الأيام المقبلة وتنسيق التحركات بين المعارضين وقياديي الثورة.

ويشرف على الصفحة مجموعة محترفة إلكترونيا لصد أي محاولة للقرصنة قد يمارسها النظام أو المؤيدين له خاصة أنّه تم إنشاء أكثر من صفحة مضادة لضرب صفحة الثورة. وعلى سبيل المثال، تحدد صفحة «انضم معنا لنغلق صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد» التي تحوي نحو 6000 منتسب، الخطوات الواجب اتباعها لمحاولة ضرب الصفحة المضادة من خلال الانضمام للصفحة المنشأة حديثا من ثم إرسال تقرير مدين لصفحة الثورة لإدارة «فيس بوك». وفي وقت سابق اتهم مؤيدو النظام إدارة موقع «فيس بوك» بدعم صفحة الثورة وحمايتها من محاولات القرصنة التي تطالها، علما أن صفحات أخرى كصفحة «اتحاد قراصنة سوريا الأحرار لدعم الثورة السورية» يدعمون صفحة الثورة إلكترونيا بمحاولة لمنع عمليات القرصنة.

هذا وتسمح صفحة الثورة للمطلع عليها بالولوج إلى باقي الصفحات المخصصة لدعم الثورة كالصفحة المخصصة لمقاطع الفيديو التي تصوّر في شوارع سوريا، أو للصفحة الإنجليزية المخصصة للثورة وغيرها من المواقع.

ويؤكد القائمون على الصفحة أن سعة انتشارها أكبر دليل على الإرادة الموجودة لدى الشعب السوري لإسقاط النظام لافتين إلى أن صفحتهم تسمح لكل مواطن سوري بالتحول لصحافي ينقل الخبر ويوثقه لننطلق بعدها في عملية إصلاح شاملة.

وتصلنا صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» بقناة الثورة السورية التي تنقل ووفق بث تجريبي مشاهد من المظاهرات الحاصلة في سوريا ومقاطع فيديو من الاشتباكات الحاصلة بين الثوار وقوات الأمن. وينتسب للصفحة عدد كبير من إعلاميي الوطن العربي علما أن العدد الإجمالي لداعمي الصفحة يرتفع بالآلاف كل يوم.