سارة بالين تمهد لإعادة ترشيح نفسها

اشتركت في عرض دراجات نارية في ذكرى قدامى العسكريين

سارة بالين المرشحة السابقة تشارك في عرض للدراجات النارية بواشنطن أمس (رويترز)
TT

وجدت سارة بالين، الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا والمرشحة السابقة نائبة لرئيس الجمهورية ومن قادة الجناح اليميني في الحزب الجمهوري، استقبالا حافلا في واشنطن خلال احتفالات يوم عيد العسكريين السنوي. وأحاط بها آلاف من العسكريين القدامى، الذين يقيمون كل سنة عرضا بدراجات نارية تجوب شوارع واشنطن.

وجلست بالين (عمرها 47 عاما) في المقعد الخلفي لموتوسيكل عملاق، مرتدية لباسا جلديا، وخوذة حديدية، ومحاطة بحشد من الدراجات.

وقال مراقبون في واشنطن إن اشتراك بالين في هذا العرض الذي يعبر عن آراء كثير من الجمهوريين والمحافظين يدل على أنها تنوي ترشيح نفسها في السنة المقبلة لانتخابات الرئاسة ضد الرئيس باراك أوباما. لكن، أمس أثناء العرض، رفضت بالين تأكيد ذلك، وعندما قالت لها امرأة شابة: «أريد أن أعمل معك حين تصبحين رئيسة في البيت الأبيض»، قالت: «أنا هنا لغرض معين. أنا هنا لتوجيه الشكر إلى المقاتلين القدامى». وكان مرشح الحزب الجمهوري، جون ماكين، اختار بالين لتكون نائبته خلال الانتخابات الرئاسية الماضية التي خسرها أمام الرئيس الحالي باراك أوباما. بعد هزيمتهما، اختفت بالين لفترة قصيرة، ثم عادت في صورة كتب وبرنامج مقابلات تلفزيوني، وارتبطت بشكل وثيق مع «حزب الشاي» (الجناح اليميني داخل الحزب الجمهوري).

وقال مراقبون في واشنطن إن الاهتمام بترشيح بالين يزيد، بعد أن تساقطت أسماء كثيرة من قائمة قادة الحزب الجمهوري للترشيح لانتخابات سنة 2012. ولم يعلن بشكل رسمي عن ترشيح أي شخص سوى حاكم ولاية مينيسوتا السابق، تيم باولنتي. وذلك على الرغم من ضعف التأييد لأداء أوباما، حسب استفتاءات أجريت مؤخرا. وأوضحت هذه الاستفتاءات أن شعبية أوباما لم تتجاوز نسبة خمسين في المائة خلال هذا العام، وعلى الرغم من أن شعبية أوباما ارتفعت كثيرا في بداية الشهر، بعد اغتيال أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، ووصلت في نفس الليلة إلى سبعين في المائة، عادت وانخفضت كثيرا. وقال المراقبون إن بالين سوف تحتاج إلى دعم كبير، ليس فقط من الجناح اليميني، الذي تكاد تضمنه، ولكن من الجناح المعتدل في الحزب الجمهوري.

من بين قادة هذا الجناح السيناتور جون ماكين، الذي كان اختار بالين نائبه له سنة 2008، وفي وقت لاحق في تلك السنة، قال معتدلون في الحزب الجمهوري إن ماكين ما كان يجب أن يختار بالين المتطرفة، وإن ذلك الاختيار كان من أسباب سقوطهما أمام أوباما ونائبه جوزيف بايدن. هذا بالإضافة إلى أن استفتاء في بداية الشهر أوضح أن ستين في المائة من الأميركيين لن يؤيدوا بالين في الانتخابات المقبلة.

وقالت أغلبية هؤلاء إن السبب ليس فقط تطرفها، ولكن، أيضا، افتقارها إلى الخبرة، وخاصة في السياسة الخارجية. لكن السيناتور جون ماكين قال إن بالين «ستكون قادرة على الفوز على أوباما»، وأضاف في مقابلة في تلفزيون «فوكس»: «لا أعلم إذا كانت ستترشح، ولكن من المؤكد أنها تستطيع (التغلب على أوباما)». وقال مراقبون في واشنطن إن بالين كانت اشترت منزلا في ولاية أريزونا، وهي ولاية السيناتور ماكين. ويعتقدون أن الهدف هو تخلصها من صورة أنها من ولاية ألاسكا البعيدة.