وزير الخارجية الإيطالي: نظام القذافي انتهى.. وعلى العقيد أن يتنحى

افتتح قنصلية بلاده في بنغازي

فرانكو فراتيني، وزير خارجية إيطاليا، يوقع مذكرة تفاهم مع علي العيسوي وزير خارجية الثوار في مدينة بنغازي أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمام الصحافيين أمس أن «نظام القذافي انتهى»، وذلك خلال زيارة لبنغازي بهدف تدشين قنصلية لبلاده في هذه المدينة التي تشكل معقل الثوار الليبيين. وقال فراتيني، خلال مؤتمر صحافي مع علي العيسوي، المكلف الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثوار، إن «نظام القذافي انتهى، عليه أن يتنحى، عليه أن يغادر البلاد».

وأضاف أن «مساعديه القريبين تركوه، لم يعد لديه دعم دولي، قادة دول مجموعة الثماني يرفضونه؛ عليه أن يرحل». واعتبر الوزير الإيطالي أنه لإجبار القذافي على الرحيل «علينا أن نواصل ضغطنا العسكري، ونشدد العقوبات الاقتصادية لضمان عدم تراجع التحرك لمصلحة الشعب الليبي».

وأضاف فراتيني: «بمجيئي إلى هنا، أعرب عن تقديري الكبير لكون المجلس الوطني الانتقالي هو فعلا ممثل الشعب الليبي. وأؤكد دعمنا الكامل للمجلس الوطني الانتقالي، ولهذا السبب نعمل على إقامة قنصلية في بنغازي بعد إقفال سفارتنا في طرابلس».

على الصعيد الاقتصادي، وقع الطرفان مذكرة «لمساعدة الشعب الليبي في التنمية»، كما أعلن ممثل المجلس الوطني الانتقالي.

وأضاف الوزير الإيطالي: «هذا مهم جدا، سنطلب من أحد بنوك التسليف لدينا، (يونيكريديت)، ومن (ايني) (الشركة الوطنية للنفط)، أن يقدما للمجلس الوطني الانتقالي كمية كبيرة من الوقود والمال».

وأضاف أن في إيطاليا «موجودات كبيرة من الأموال الليبية مجمدة ومليارات اليورو. إنها أموال الشعب»، في إشارة إلى الأصول الليبية المجمدة في إطار العقوبات الاقتصادية التي فرضت على نظام القذافي.

وقال إن «هذه المبالغ الكبيرة يمكن أن تمثل ضمانة صلبة للأموال التي سيتم إقراضها» للمجلس الوطني الانتقالي، معربا عن أمله في أن يتوصل الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا والذي سيعقد في بداية يونيو (حزيران) الجاري في أبو ظبي، إلى آليات قانونية للإفراج عن هذه الأموال المجمدة في الخارج.

وخلص فراتيني الذي غادر بنغازي بعد تدشين القنصلية، إلى القول: «آمل أن ألتقيكم في المرة المقبلة في طرابلس محررة».