احتكاكات قبل مؤتمر انتخابي لأردوغان

ترجيح فوز حزب العدالة ولكن بنسب أقل من 2007

TT

اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومجموعة من المتظاهرين قبل اجتماع حاشد لحزب العدالة والتنمية، حيث قام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالتحدث للجمهور في محافظة أرتفين شمال غربي البلاد يوم أمس.

وعلقت مجموعة من المتظاهرين لافتة كبيرة للحزب المعارض «الشعب الجمهوري»، جنبا إلى جنب مع لوحة كتب عليها «إلى حزب العدالة والتنمية اخرج من هنا» على مبنى يطل على الساحة في جمهورية هوبا - أرتفين، حيث كان يقوم حزب العدالة والتنمية بتنظيم مسيرة، قبل أن ينزل إلى الساحة.

وكانت ترقص المجموعة على الموسيقى الشعبية عندما قامت ثلاث طائرات هليكوبتر بالتحليق فوقهم على ارتفاع منخفض، مما أدى إلى صياح الفريق، ورفع لافتة تضم الآتي «الماء حق ولا يمكن أن يباع» احتجاجا على بناء سدود لتوليد الكهرباء في المنطقة، مما دفع الشرطة إلى التدخل.

وقام بعض المتظاهرين برمي الشرطة بالحجارة، في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعة. وتم نقل المتظاهرين ورجال الشرطة المصابين إلى المستشفيات.

جاء ذلك بينما أظهر استطلاع للرأي نشر أمس أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيفوز للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات التي ستجري في 12 يونيو (حزيران) الحالي، لكن نصيبه من الأصوات سيقل عن نسبة 46 في المائة التي حصل عليها في انتخابات عام 2007.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «دور إينسايت» أن نسبة تأييد حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، تقف عند 39 في المائة. وتتناقض نتيجة الاستطلاع مع نتائج استطلاعات أخرى أجرتها مؤسسات معروفة، حيث توقعت أن يحصل الحزب الحاكم على ما بين 45 و50 في المائة من الأصوات.

وأجري استطلاع «دور إينسايت» في الفترة ما بين 11 و18 مايو (أيار) الماضي، وشمل 2508 ناخبين في أقاليم تركيا الواحدة والثمانين وقالت المؤسسة التي أجرته إن مستوى الدقة فيه يبلغ 99 في المائة.

وحزب العدالة والتنمية هو حزب محافظ اجتماعيا يدعو لسياسات الاقتصاد الحر وتعتمد قوته بدرجة كبيرة على دفعه الاقتصاد إلى آفاق جديدة مع المحافظة على الاستقرار السياسي. وتولى الحزب السلطة عام 2002 وينسب إليه الفضل في كسر دائرة مفرغة من الأزمات السياسية والمالية التي اعترضت طريق التنمية في تركيا في الماضي.