المعلم في العراق لبعث رسالة للأميركيين: جادون في الإصلاحات ومستعدون للتعاون في قضية المطلوبين العراقيين

المالكي أبلغه بضرورة الإصلاح في سوريا.. والوزير ألغى مؤتمرا صحافيا مشتركا مع زيباري

المالكي مستقبلا المعلم الذي وصل في زيارة مفاجئة إلى بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

علمت «الشرق الأوسط» أمس أن الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العراق، ولقاءه برئيس الوزراء نوري المالكي، كان بهدف «تسليم رسالة إلى الأميركيين». وقال مصدر خاص مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «الأسباب الحقيقية وراء زيارة المعلم إلى بغداد، هي ذات شقين، أولا تقديم رسالة اطمئنان إلى الأميركيين عن طريق العراق بأن القيادة السورية عازمة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة في البلاد وفي أسرع وقت ممكن». وأضاف أن «الشق الثاني يكمن في إبلاغ المعلم استعداد دمشق بحث قضية المطلوبين العراقيين ممن تطالب بهم السلطات العراقية وتتهم دمشق بإيوائهم لديها، إلى الحكومة العراقية في حال وجود أحكام صادرة بحقهم».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بغداد أمس، أن «تحقيق الإصلاحات» في سوريا سيساعد على إحلال «الأمن والاستقرار» فيها.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية على موقعها الإلكتروني أن المعلم «نقل رسالة من سيادة الرئيس (السوري) بشار الأسد إلى السيد المالكي حول العلاقات الثنائية».

وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء «حرص العراق على استقرار سوريا وتحقيق الإصلاحات التي من شأنها المساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زيباري في مقابلة مع صحيفة ألمانية في الخامس من مايو الماضي، إن الرئيس السوري بشار الأسد «لم يتحرك بالسرعة الكافية» عندما بدأت الاحتجاجات، وإن النظام السوري قد يواجه «صعوبة في البقاء» في ظل هذه الاحتجاجات.

واستؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين بغداد ودمشق في سبتمبر (أيلول) 2010 بعد انتهاء قطيعة بين الجانبين إثر أزمة دبلوماسية حادة استمرت لأكثر من عام، على خلفية موجة من التفجيرات هزت بغداد صيف 2009.

ودعا المالكي اليوم إلى «تنشيط التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».

وأكد وزير الخارجية السوري من جهته «الحاجة إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين»، بحسب البيان الذي لم يدخل في تفاصيل المحادثات السياسية بين الجانبين.

ووصل المعلم إلى بغداد في زيارة رسمية دعا فيها إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحسب ما أفاد بيان رسمي عراقي. واستقبل المالكي المعلم في مكتبه وبحث معه العلاقات الثنائية والأوضاع الجارية في المنطقة والتطورات على الساحة السورية. وأكد رئيس الوزراء «حرص العراق على استقرار سوريا وتحقيق الإصلاحات التي من شأنها المساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار»، حسب البيان. ودعا المالكي إلى «تنشيط التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».

من جهته، أكد وزير الخارجية السوري، بحسب البيان أيضا، على «الحاجة إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين».

وكان من المقرر أن يعقد الوزير السوري مؤتمرا صحافيا مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، إلا أنه تم الإعلان عن إلغائه. وقال زيباري في مقابلة مع صحيفة ألمانية في الخامس من مايو (أيار) الماضي إن الرئيس السوري بشار الأسد «لم يتحرك بالسرعة الكافية» عندما بدأت الاحتجاجات، وإن النظام السوري قد يواجه «صعوبة في البقاء» في ظل هذه الاحتجاجات.