إسرائيل تطلق اسم أوباما على مستوطنة جديدة تجعل إقامة الدولة الفلسطينية مستحيلة

امتنانا لما جاء في خطابه أمام «أيباك»

فلسطينية تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من متاع منزلها الذي قلبه جنود الاحتلال رأسا على عقب خلال حملة تفتيش للمنزل في بلدة عرابة قرب جنين أمس (أ.ب)
TT

في خطوة جاءت للتعبير عن «امتنان عميق»، سمحت الحكومة الإسرائيلية لجمعية يمينية متطرفة بإطلاق اسم «أوباما» على مستوطنة جديدة تجعل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا مهمة مستحيلة. وشرعت الجرافات في التمهيد لإقامة المستوطنة بعد يوم من خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك).

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الخطوة جاءت «تكريما لمواقف الرئيس أوباما المتضامنة مع إسرائيل، التي عبر عنها في خطابه أمام مؤتمر (أيباك)».

تأتي إقامة المستوطنة ضمن مشروع «E1» الذي يهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة بربطها بمستوطنة معاليه أدوميم، التي تقع إلى شمال شرقي المدينة. وأشارت مصادر حكومية إسرائيلية إلى أن هذه الخطوة هي جزء من مخطط القدس الكبرى الاستراتيجي، الهادف إلى زيادة عدد اليهود في القدس ومحيطها إلى مليون يهودي، وهو المشروع الذي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون.

يُذكر أن المنطقة التي ستقام عليها المستوطنة تقطع الشارع الرئيسي الذي يربط شمال الضفة الغربية بجنوبها، وهذا يعني أن المستوطنة، ستفصل شمال الضفة عن جنوبها بشكل نهائي.

ومن أجل تكريس الوقائع الاستيطانية في المنطقة، قررت الحكومة الإسرائيلية نقل مقر قيادة الشرطة الإسرائيلية إلى جوار المستوطنة الجديدة.

من ناحية ثانية، قال رئيس المجلس البلدي اليهودي للقدس المحتلة نير بركات: «إن أعمال البناء ستستمر في جميع أحياء المدينة، بغض النظر عن المسائل السياسية». وأضاف في حديث إذاعي، صباح أمس، أن البلدية تدفع خطط بناء لجميع القطاعات من دون تمييز وحسب احتياجات السكان. وبشأن تسيير القطار الخفيف في مدينة القدس، قال: «إن تشغيله يتأخر بسبب مشكلات أمنية وأخرى تتعلق بالأمان»، معربا عن أمله في أن يشرع في تسييره قبل بدء العام الدراسي المقبل. وأشار إلى أنه ستتم قريبا خصخصة خدمات النظافة في شوارع المدينة، لافتا إلى أن قطاع السياحة يشهد نموا سريعا.

كانت نائبة عن حزب الليكود قد تقدمت بمشروع اقتراح للكنيست يدعو لتغيير الأسماء العربية في القدس بأسماء عبرية.