اتهام رجلي أعمال أميركيين في قضايا رشوة في العراق

قدما لضباط في الجيش تذاكر طيران وعطلات مجانية وأكثر من مليون دولار

TT

تم توجيه اتهامات لاثنين من رجال الأعمال الأميركيين بتقديم رشوة لضباط في الجيش عبارة عن تذاكر طيران، وقضاء عطلات مجانية في منتجع صحي، وأكثر من مليون دولار، مقابل تأمين عقود بملايين الدولارات لتموين الجيش الأميركي والمساعدة في إعادة إعمار العراق، وفقا لوثائق المحكمة.

وقدمت لائحة اتهام فيدرالية ضد جورج إتش لي، ونجله غوستين دبليو لي، الجمعة الماضي وتم اتهام الاثنين بأربع تهم تتعلق بالرشوة وأخرى تتعلق بالتآمر. ويواجه الرجلان مع ما يقرب من 60 شخصا آخرين ما بين مقاول وضابط في الجيش تهما جنائية نتيجة التدافع للحصول على عقود حكومية تكون الرقابة عليها ضعيفة في كثير من الأحيان خلال السنوات الأولى من الحرب على العراق.

كما منع المسؤولون الفيدراليون 120 شركة وشخصا متهمين بالاحتيال والفساد من التعامل مع الحكومة، وتم تعليق عمل شركة «لي دايناميكس إنترناشيونال» التي يملكها لي ونجله، في يوليو (تموز) 2007.

وكان من المتوقع مثول غوستين دبليو لي أمام المحكمة الفيدرالية في فيلادلفيا أمس، في حين يعتقد أن جورج إتش لي ما زال طليقا خارج الولايات المتحدة، وربما في الكويت أو دبي. ولم يرد المحامي الذي يترافع عن الشركة على الهاتف أو رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلت له يوم الاثنين الماضي.

وتصف لائحة الاتهام، التي تتكون من 25 صفحة، العلاقة بين جورج لي ونجله وبين ضباط الجيش المسؤولين عن التعاقدات في الجيش، حيث يمكن شراء عقود مربحة لبناء مستودعات في العراق أو إمداد القوات الأميركية بمياه معبأة في زجاجات وبطانيات، مقابل تذكرة طيران من الدرجة الأولى أو حوالة مصرفية بعدة آلاف من الدولارات.

ووفقا لوثائق المحكمة، تلقى ضابط كبير في الجيش في معسكر عريفجان في الكويت ما لا يقل عن 225.000 دولار نقدا في مقابل الحصول على عقود عسكرية بقيمة 14 مليون دولار على الشركة التي يملكها جورج لي ونجله.

وتمت الإشارة في لائحة الاتهام، إلى الضابط الكبير باسم «الشخص رقم واحد»، ولكن الوصف ينطبق تقريبا على الميجور غلوريا دي ديفيس، التي أطلقت النار على نفسها ولقيت حتفها في بغداد في ديسمبر (كانون الأول) 2006 بعد أن قالت للمحققين إنها حصلت على 225.000 دولار كرشوة من الشركة.

وتقول لائحة الاتهام إن «الشخص رقم واحد» وجورج لي ونجله كانوا يعملون معا، وتضيف أن جورج لي ونجله قد كفلا وظيفة لنجل «الشخص رقم واحد»، وأن «الشخص رقم واحد» وجورج لي قد سافرا إلى تايلاند معا لفتح حساب مصرفي لتلقي التحويلات المصرفية.

وفي رسالة بريدية في شهر يناير (كانون الثاني) 2005، قدم «الشخص رقم واحد» الشكر لجورج لي قائلا: شكرا لك «على كل شيء قدمته لي ولعائلتي».

وقد ربطت لائحة الاتهام قضية جورج لي ونجله بتحقيق فساد كبير ضم الميجور جون كوكرهام، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 17 عاما بتهمة الحصول على رشوة بقيمة 9.6 مليون دولار حينما كان يعمل في مكتب للمقاولات في الكويت. وقد تورط سبعة جنود آخرين في ذلك التحقيق.

وتقول وثائق المحكمة إن كوكرهام قد تلقى «ما لا يقل عن مليون دولار» من جورج لي ونجله مقابل تسهيل حصولهما على عقد لإمداد القوات بالمياه المعبأة في زجاجات وأسرّة ومراتب وأشياء أخرى.

* خدمة: «نيويورك تايمز»