جبهة الفنانين المصريين تتحسس الأمل بعد الثورة

تحالف من 80 منظمة ثقافية يعطي الجماعات الفنية وضعية مستقلة

TT

منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، قامت الفنانة لارا بلدي ببناء ما وصفته بـ«برج الأمل» للمشاركة في العرض الأول لمهرجان الفنون الذي عقد في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة. وتم بناء هذا العمل الفني من الطوب الرخيص والخراسانة، وهي مواد البناء الأساسية للأحياء الفقيرة المترامية الأطراف التي تطوق المدينة، لذا كان البرج بمثابة استفزاز واضح في مواجهة قوية مع الواقع الكئيب الذي يعيش فيه معظم المصريين. وتقول بسمة الحسيني، التي تدير منظمة لخدمة الفنون في القاهرة، إن تحالفا مكونا من 80 منظمة ثقافية من مختلف أنواع الفنون يعمل على اقتراح إدخال تعديلات على القانون المصري يكون من شأنها أن تعطي الجماعات الفنية وضعا مستقلا وغير هادف للربح، مثل هذا الوضع الذي تتمتع به الجماعات الفنية في معظم البلدان الغربية.

لقد كانت مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك مكانا معقدا للفنانين ومليئا بما يسمونه بـ«الخطوط الحمراء» التي لا يمكن أبدا تجاوزها، ولكنها كانت أيضا مليئة بالفرص لهؤلاء الذين يعرفون قواعد اللعبة ويعرفون كيف يغلفون الرسائل بالسخرية ويحزمون الغضب بطبقات من التعتيم بكل بعناية. ولكن «برج الأمل» الذي صنعته لارا بلدي، والذي يشمل الصوت السريالي لموسيقى السيمفونية ونهيق الحمير بالداخل في آن واحد، لم يتسبب لها في أي أذى.