المقداد يؤكد من الصين أن الأسد يقود مسيرة الإصلاح.. وبكين تحذر من إدانة سوريا في مجلس الأمن

نائب وزير الخارجية قال إن بلاده تتعرض «لحملة إعلامية للنيل من أمنها الداخلي»

TT

اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سوريا تتعرض لحملة إعلامية «محمومة» تهدف إلى النيل من «أمنها الداخلي بتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام»، وذلك ضمن مؤامرة تستهدف مواقف سوريا الوطنية والقومية، وقال المقداد خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي «إن سوريا تتعرض لمؤامرة تستهدف مواقفها الوطنية والقومية من خلال قيام مجموعات متطرفة مسلحة باستهداف المدنيين وقوات حفظ النظام». وحذرت الصين من جهتها، من أن المسودة الأوروبية التي تطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدانة سوريا لن تخفف التوتر في المنطقة في تلميح إلى أن بكين قد تعطل القرار إذا طرح للتصويت.

وأكد المقداد أن الرئيس الأسد «يقود مسيرة الإصلاح ويحرص على تنمية البلاد وتلبية متطلبات المواطنين كافة». وقال بيان رسمي إن نائب وزير الخارجية والمغتربين أوضح «جوانب الحملة الإعلامية المحمومة على سوريا التي تحاول النيل من أمنها الداخلي بتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام»، وقال «إن الشعب السوري مدرك لهذه الحقيقة ومتمسك بوحدته الوطنية».

ونقل البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي قوله إن «بلاده تتابع التطورات في المنطقة وتعتبر سيادة سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار فيها»، مجددا دعم الصين للإصلاحات التي يقوم بها الرئيس الأسد إضافة إلى «الحفاظ على الاستقرار في آن واحد». وقال الوزير الصيني إن بلاده «ترفض سياسات التدخل في الشؤون الداخلية للدول في العلاقات الدولية»، داعيا «المجتمع الدولي أيضا إلى أن يدعم الأمن والاستقرار في سوريا».

وقالت «سانا» إن المقداد التقى مع وو سي كه المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط وشرح له خلال اللقاء الأوضاع الراهنة في المنطقة وتطرق إلى التصريحات الإسرائيلية الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية التي «تدل على عدم وجود شريك إسرائيلي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة». وأضافت «سانا» أن المسؤول الصيني قال خلال اللقاء إن «سوريا دولة مهمة في الشرق الأوسط واستقرارها مهم جدا لأمن واستقرار هذه المنطقة وهي تقوم بدور إيجابي وبناء في هذا الاتجاه»، منوها بجهود سوريا من أجل «تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ومنع الانقسام الداخلي».

وعبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي في مؤتمر صحافي عن أملها بعودة «الاستقرار إلى سوريا في أسرع وقت»، مؤكدة أن الصين ترى أن «إصدار أي قرار في مجلس الأمن الدولي في الوضع الراهن لن يخدم أو يساعد في استقرار الوضع في سوريا».

ووزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال مسودة القرار التي تؤيدها الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15 دولة الأسبوع الماضي. وعبرت روسيا والصين ولهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن وأربع دول أخرى غير دائمة العضوية في المجلس عن قلقها من المسودة التي توبخ سوريا على الحملة الدامية التي تشنها ضد المحتجين المناهضين لنظام الحكم. وقالت جيانغ يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري إن «استقرار سوريا يؤثر على استقرار المنطقة كلها، والحكومة الصينية تدعم جهود سوريا لحماية سيادتها واستقرارها ونأمل في استعادة الاستقرار والنظام في سوريا بأسرع وقت ممكن». وأضافت: «في الظروف الراهنة نعتقد أن تصديق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على هذا القرار لن يسهم في تخفيف التوترات وفي استقرار سوريا». وطالبت الصين العالم الخارجي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.