قائد «أفريكوم»: لا توجد تقارير تتحدث عن دعم الجزائر لنظام القذافي

لقاء أمني عالي المستوى بالجزائر في سبتمبر يجمع بلدان الساحل بقوى غربية والصين وروسيا

TT

بينما قال الفريق أول كارتر ف. هام، قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، إنه لا يملك معلومات عن إيفاد الجزائر مرتزقة وعتادا حربيا للقتال في صفوف كتائب العقيد معمر القذافي. وفهم من كلامه أن تهمة «التورط في دعم القذافي» الموجهة للجزائر من طرف المعارضة الليبية المسلحة، غير صحيحة.

وأنهى هام أمس زيارة إلى الجزائر دامت يومين التقى خلالها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين في الحكومة والجيش. وبحث خلال الزيارة التعاون الأمني وملفات مهمة أبرزها الأزمة في ليبيا. وسئل هام خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الأميركية بالعاصمة الجزائرية، عن اتهام الجزائر بتوفير الدعم للقذافي عن طريق إرسال مرتزقة يقاتلون ضد المعارضة المسلحة، فقال: «لم أر أي شيء رسمي أو أي تقرير يتحدث عن إرسال الجزائر مرتزقة إلى ليبيا، بل على العكس من ذلك، الجزائر تعمل دائما على دعم أمن واستقرار المنطقة، ومنع تنقل السلاح والأشخاص المشبوهين».

وأوضح المسؤول العسكري الأميركي أن «الحقيقة تفيد بأن النظام الليبي ربما يكون جند مقاتلين كانوا يوجدون داخل هذا البلد، قبل اندلاع الأزمة لكن لا علاقة للجزائر بالأمر».

وذكر هام أن قيادة القوات الأميركية في أفريقيا «تتعهد بأن تكون شريكا نوعيا للجزائر، وسنبقى نبحث عن الوسائل من أجل التوصل إلى تعاون متين في عدة قطاعات ذات صلة بمصالحنا المشتركة في مجال التعاون العسكري».

وبخصوص مخاوف الجزائر من انتقال السلاح من ليبيا إلى معاقل تنظيم القاعدة في مع مالي، قال هام: «الجزائر لها كل الحق في إبداء تخوفها من تنقل السلاح وانتشاره، هذا سيشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة، ونحن مثل الجزائر نتخوف من أن يصل جزء من الأسلحة الليبية إلى تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية في الساحل»، مشيرا إلى أن واشنطن «تسعى للتعاون مع دول المنطقة لمنع حصول ذلك على الأرض».

وفي سياق متصل، أعلن الوزير الجزائري المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أمس في مؤتمر صحافي، عن عقد اجتماع أمني بالجزائر في سبتمبر (أيلول) المقبل، تشارك فيه بلدان الساحل المعنية بمحاربة الإرهاب، وهي موريتانيا ومالي والنيجر والجزائر. كما يشارك فيه «شركاء الساحل مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين».