منشق صحراوي يهدد بالاعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة في نواكشوط

إذا لم يوفر له المجتمع الدولي عودة كريمة إلى أهله

المنشق الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يرفع لافتة أمام مقر وكالة اللاجئين التابع للأمم المتحدة في نواكشوط أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام السابق للشرطة في جبهة البوليساريو، إنه يعتزم بناء خيمة أمام وكالة اللاجئين التابع للأمم المتحدة بنواكشوط حتى يوفر له المجتمع الدولي عودة كريمة إلى أهله.

وأتت تصريحات ولد سيدي مولود أمس بعد اجتماع دام ساعتين مع أعضاء وكالة اللاجئين أوضحوا له أنهم لم يجدوا دولة تستقبله إلا جمهورية فنلندا التي أشعرت وكالة اللاجئين بأنها على استعداد لمنحه اللجوء السياسي.

ولم يتوان ولد سيدي مولود عن رفضه اللجوء إلى أي مكان آخر، موضحا أنه يقيم في موريتانيا منذ 6 أشهر، وأنه لا يتوفر على جواز سفر، ولا أوراق تثبت هويته، وسئم من الانتقال بين البيوت الفخمة بالعاصمة نواكشوط، مهددا بالدخول في اعتصام مفتوح أمام مبنى وكالة اللاجئين حتى يلبي له المجتمع الدولي حقوقه المشروعة بالعيش الكريم بين بني جلدته وبلده.

ويرغب ولد سيدي مولود في العودة إلى مخيمات البوليساريو في تندوف الواقعة في جنوب غربي الجزائر، حيث توجد زوجته وأبناؤه، بيد أن الجبهة ترفض عودته.

وكان المنشق الصحراوي قد اعتقلته جبهة البوليساريو إثر عودته مباشرة إلى مخيمات تندوف، بعد زيارة عائلية قام بها إلى المغرب، وأعلن خلالها تأييده لمشروع الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية، كحل دائم لنزاع الصحراء، وإصراره على الانخراط في مبادرة تتبنى الطرح المغربي، قبل أن تطلق سراحه وتسلمه لمفوضية اللاجئين في موريتانيا.