وفد برلماني عراقي يجري مباحثات في تركيا تتصدرها مشكلة المياه

عضو في الوفد: الرئيس التركي يعتزم زيارة كركوك بعد الانتخابات التشريعية

TT

كشفت نائبة برلمانية عراقية عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي عبد الله غل إلى كركوك بعد انتهاء الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في تركيا في الثاني عشر من الشهر الحالي.

وقالت النائبة التركمانية في مجلس النواب العراقي زالة نفطجي، التي كانت ضمن وفد البرلمان العراقي الذي زار تركيا مؤخرا للتباحث مع مسؤوليها، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «مباحثات الوفد تركزت على مشكلة المياه المعلقة بين البلدين، حيث إن هناك اتفاقية موقعة بين العراق وتركيا في ما يتعلق بحصص المياه، لكن تلك الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ، لذلك كان الهم الأول للوفد هو العمل على تفعيل تلك الاتفاقية، وعلمنا بأن الاتفاقية التي وقعتها تركيا مع العراق لم تقدم بعد إلى مجلس الأمة التركي، لكن عند لقائنا برئيس المجلس أبلغنا بأنه بعد انتهاء الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها خلال الأسبوعين القادمين سيتم عرض الاتفاقية على المجلس لكي تشرع السلطات التركية في تنفيذ التزاماتها في هذا الشأن».

وأشارت النائبة التركمانية إلى أن «الوفد التقى أثناء زيارته أيضا برئيس الجمهورية التركية عبد الله غل، وتباحث معه حول تطوير آفاق التعاون الاقتصادي خصوصا الاستثمارات التركية بالعراق وحرمان محافظة كركوك من أي نشاطات للشركات التركية بمجال التنمية والإعمار، وأبلغناه بحاجة كركوك إلى استثمارات الشركات التركية حيث إن المحافظة عانت في زمن النظام السابق من إهمال كبير، وما زالت تعاني من الإهمال نفسه من قبل الحكومة العراقية مقارنة ببقية المحافظات، وعليه طلبنا منه أن يشجع الشركات التركية والمستثمرين الأتراك للقدوم إلى المحافظة بهدف تنفيذ المشاريع التي تحتاجها المحافظة في شتى القطاعات، فهناك أكثر من 700 شركة تركية تعمل في مختلف المجالات التنموية والإعمارية موزعة على جميع محافظات العراق ما عدا كركوك، وأثناء توديعنا للرئيس غل حملني تحياته إلى شعب كركوك، وأكد لي أنه سيزور المحافظة بعد انتهاء الانتخابات التشريعية في إطار زيارة مرتقبة له إلى العراق، مؤكدا أنه سيجلب معه ممثلين عن الكثير من الشركات التركية للبحث في مشاريع استثمارية بالمحافظة».

ونوهت النائبة زالة نفطجي بأن «الوفد تلقى لدى زيارته الكثير من الإشارات على استعداد الشركات التركية للقدوم إلى كركوك للاستثمار فيها، لكن يبدو أنها لا تتلقى التشجيع والدعم اللازمين من الحكومة المركزية ومن حكومة الإقليم أيضا». وبسؤالها عما إذا كانت الأوضاع الأمنية في المحافظة هي التي تحول دون تدفق الشركات الاستثمارية التركية والأجنبية إلى كركوك قالت النائبة التركمانية بمجلس النواب العراقي «الوضع الأمني في معظم المحافظات العراقية غير مستتب تماما، وكركوك مثل بقية المحافظات بحاجة ملحة إلى المشاريع التنموية والاستثمارية، ولا أعتقد أن الوضع الأمني سيحول دون مشاركة تلك الشركات في المشاريع فيما لو تم توفير الحماية الأمنية اللازمة لها مثل بقية محافظات العراق، فعلى الحكومة المركزية أن تقدم ضمانات لهذه الشركات من الناحية الأمنية لكي تدخل سوق المنافسة، خصوصا في كركوك التي تعاني كثيرا من انعدام المشاريع الاستراتيجية في شتى القطاعات الخدمية والإعمارية».