تمديد مهمة الناتو في ليبيا 3 أشهر.. وجنود سابقون في القوات البريطانية الخاصة يساعدونه

الأردن يرسل ممثلا دبلوماسيا إلى بنغازي

TT

أعلن آندريه فوغ راسموسن، أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الحلف وشركاءه قرروا تمديد مهمة الناتو في ليبيا مدة 90 يوما. وأضاف أن قرار الحلف بتمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، يعتبر بمثابة رسالة واضحة لنظام العقيد معمر القذافي مضمونها: «نحن مصممون على مواصلة العمليات لحماية الشعب الليبي، وسنواصل الجهود للوفاء بالتزاماتنا وفق قرارات الأمم المتحدة، كما أن تمديد المهمة يبعث برسالة إلى الشعب الليبي مفادها أن: الناتو وشركاءه والمجتمع الدولي بأسره يقف معكم، واتفقنا على أن نكون متحدين حتى نراكم تشكلون مستقبلكم، وهذا اليوم أصبح قريبا». وجاء القرار بتمديد مهمة الناتو خلال اجتماعات سفراء الحلف في بروكسل أمس.

وفي سياق ذي صلة، ذكرت مصادر أن جنودا سابقين من القوات البريطانية الخاصة «ساس» وعناصر غربية أخرى توظفها شركات أمن خاصة، يساعدون قوات حلف الأطلسي (الناتو) على تحديد أهدافها من مواقع خاصة بقوات القذافي في مدينة مصراتة.

ونقلت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية في عددها الصادر أمس عن مصادر مطلعة القول إن جنودا سابقين من «ساس» ينقلون تفاصيل عن مواقع وتحركات قوات القذافي إلى نابولي حيث مقر الليفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد، وهو كندي يتولى قيادة قوات «الناتو» في ليبيا.

وذكر أحد المصادر أنه يجري بعد ذلك التحقق من هذه الأهداف عن طريق طائرات التجسس وطائرات أميركية دون طيار. وقال إن «الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية البشرية غير كاف». وأفادت المصادر بأن هؤلاء الجنود السابقين يعملون في ليبيا بموافقة بريطانيا وفرنسا وأعضاء آخرين من «الناتو»، التي أمدتهم بأجهزة اتصالات.

وذكرت الـ«غارديان» أنه من المرجح أن العسكريين السابقين يوفرون المعلومات لطياري مروحيات هجومية بريطانية وفرنسية يتوقع أن يبدأوا قصف أهداف داخل مصراتة وحولها هذا الأسبوع.

على صعيد آخر، قرر الأردن إرسال ممثل دبلوماسي له لدى المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار في بنغازي (شرق ليبيا) ليتولى مهمة التنسيق بين المجلس والحكومة الأردنية.

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الليلة قبل الماضية، فقد «قرر وزير الخارجية ناصر جودة إرسال دبلوماسي إلى بنغازي كممثل مقيم وضابط ارتباط مع المجلس الوطني الانتقالي».

وكانت الحكومة الأردنية قد أكدت الأسبوع الماضي أن الأردن يعتبر المجلس الوطني الانتقالي الليبي «ممثلا شرعيا للشعب الليبي والمحاور الشرعي الذي يعبر عن تطلعاته المشروعة».

وكانت عمان قد سحبت جميع دبلوماسييها وموظفيها من سفارتها في طرابلس الشهر قبل الماضي، وأرجعت السبب وقتها إلى أسباب أمنية. ويسهم الأردن بطائرتين في العملية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ضد ليبيا.