الرئيس السوري يستقبل والد وعم الطفل حمزة الخطيب بعد مقتله تحت التعذيب

التلفزيون السوري يعرض مقابلة مع شخص قال إنه والد الطفل القتيل وبدا غير متوازن وكال المديح للأسد

TT

على خلفية حالة الاستياء العامة حيال الغموض الذي لف قضية الطفل حمزة علي الخطيب (13 عاما)، وعدم تفسير ملابسات موته والتعذيب الذي تعرض له، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد والد الطفل وعمه، بحسب التلفزيون السوري الرسمي. وقال التلفزيون الذي سبق واستضاف طبيبا شرعيا كشف على جثة حمزة ونفى تعرضه للتعذيب، إن قرارا صدر «بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة معاون وزير الداخلية وعضوية النائب العام العسكري وآخرين ورئيس فرع التحقيق في الأمن الجنائي لكشف ملابسات حادثة مقتل الخطيب وعرض نتائجها على الرأي العام».

كما عرض التلفزيون السوري مقابلة مع والد وعم الطفل السوري حمزة بعد لقائهما الرئيس، وبدا مستغربا أن والد الطفل بدا وكأنه غير متوازن، وقال إنه رأى الرئيس «وغمرنا بطيبه»، وقال: «ولا أحلى من هيك رئيس، ولله عنا أحلى رئيس موجود عنا.. ووعدنا إصلاحات والحمد لله رب العالمين كل المطالب اللي طلبناها وكل أبناء الشعب وعدنا بيها إصلاحات للمواطنين». وأضاف: «مقابلة كانت كتير كويسة (جيدة) وسررنا كتير بالسيد الرئيس، له مكرمات قديمة وكثيرة على الشعب وقال مستعد يقدم أكثر».

أما العم فتحدث بشكل منطقي ومتوازن، وبدا واضحا على وجهه علامات الحزن، وقال: «لا يهمنا الإعلام الخارجي بقدر ما يهمنا الحقائق تكون واضحة وناضجة، تسلمنا جثة الطفل الشهيد حمزة أصولا من المستشفى الوطني بدرعا، وما عرض موثق بتقرير طبي شرعي أكيد وصحيح وتم كتابة تقرير شرعي في النيابة العامة، ولدينا صورة عنه وتم تشكيل لجنة تحقيق لتتولى التحقيق بشكل مفصل للوصول للحقيقة. وعز على الرئيس ما سمعه وتأثر وكأن حمزة ابنه أكثر من هذا لا شيء يمكن قوله».

ولم يقدم التلفزيون السوري المزيد حول اللقاء الذي شكك الكثير في صحته، فهناك من قال إنهما أجبرا على هذا الكلام في حين شكك آخرون في توازن الشخص الذي ظهر على الشاشة، وقالوا إن والد الفتى الخطيب، لم يظهر عليه التأثر كما لم يأت على ذكر حمزة وردد كالببغاء كلمات عن إعجابه بالرئيس، في حين بدا العم منطقيا فيما طرحه.