تظاهر ظهر أمس العشرات من السوريين أمام السفارة التركية في دمشق، احتجاجا على قيام السلطات التركية بردع متظاهرين سوريين مؤيدين للنظام، ذهبوا إلى أنطاليا للاحتجاج على مؤتمر المعارضة السورية هناك. وهتف المتظاهرون أمام السفارة التركية «عيب.. عيب» و«الشعب يرد لواء اسكندرون».
وهذه المرة الأولى التي يسمح فيها في دمشق بذكر لواء اسكندرون منذ تحسن العلاقات السورية - التركية عام 2005، وارتباط البلدين بعدة اتفاقيات تخص المناطق الحدودية، وإقامة مشاريع على جانبي الحدود آخرها سد الصداقة الذي مثل اعترافا سوريا ضمنيا بالحدود مع تركية، بما يعني تخليها عن المطالبة بلواء اسكندرون الذي اقتطعته فرنسا أثناء الانتداب على سوريا من الأراضي السورية ومنحته لتركية.
والهتاف يوم أمس بأن «الشعب يريد لواء اسكندرون»، مؤشر على تردي العلاقات السورية - التركية، خصوصا إذا كانت المظاهرة تمت بموافقة السلطات السورية، وهو الأرجح، لأن من نظم مظاهرة أنطاليا كانوا من رجال الأعمال الموالين للنظام. وجاءت مظاهرة يوم أمس امتدادا لها.