أسرة عمر عبد الرحمن تطالب رئيس الوزراء المصري بالتدخل للإفراج عنه

نجله قال: الوقفات الاحتجاجية أسهمت في إعادة الاتصال الهاتفي

عمر عبد الرحمن
TT

نظمت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة، للمطالبة بتدخل السلطات المصرية لدى واشنطن من أجل الإفراج عن الشيخ الضرير الذي يقضى عقوبة السجن مدى الحياة في السجون الأميركية منذ عام 1993 على خلفية إدانته في قضية تفجير مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 1993.

وقال الدكتور عبد الله، نجل عمر عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط» إن «مسؤولا بالسفارة الأميركية أبلغني بأن الحكومة المصرية لم ترسل أي طلبات للإفراج عن الشيخ لواشنطن، وعندما طلبنا إيضاحا من مكتب النائب العام وجدنا أن الطلب الرسمي لم يصدر بعد، فقررنا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء، لمطالبة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بالتدخل للإفراج عن الشيخ».

وأضاف «التقينا أمس مسؤولا في رئاسة الوزراء، وسلمناه مذكرة تطلب تدخل الحكومة المصرية لدى الإدارة الأميركية للإفراج عن والدي»، مشيرا إلى أنه سبق لأسرة الشيخ أن التقت مسؤولين بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم) بمصر وقدمت لهم طلبا للإفراج عن الشيخ، كما التقوا مسؤولين بالسفارة الأميركية في القاهرة من أجل نفس الهدف، كما أطلق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مبادرة للإفراج عن عمر عبد الرحمن. وكشف عبد الله عمر عبد الرحمن، عن أن تلك الوقفات أسهمت في إعادة الاتصال الهاتفي الشهري الذي يجريه والده بالأسرة بعد أن انقطع بعد «ثورة 25 يناير»، لمدة 45 يوما، ثم عاد ليصبح كل 15 يوما، بعد أن كان كل شهر، مشيرا إلى أن الشيخ دخل في إضراب عن الطعام والدواء لمدة 3 أيام متتالية مساندة منه للوقفات الاحتجاجية التي تنظمها أسرته في مصر ولرفضه الممارسات القاسية التي تتبعها الإدارة الأميركية بحقه، ومنها وضعه في حبس انفرادي طيلة 18 عاما، وتركه يغسل ملابسه بنفسه، رغم أنه أصبح مقعدا ويستخدم كرسيا متحركا.

ويقضي عبد الرحمن حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في سجن كلورادو بولاية نورث كارولينا بعد إدانته بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993. وبرأه القضاء المصري من تهمة المشاركة في اغتيال السادات عام 1981، بعد أن جرى اعتقاله لأكثر من ثلاث سنوات وقتها، كما أعلن من محبسه تأييده لمبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر عام 1997.