يصل وفد من شباب ثورتي تونس ومصر، اليوم (الجمعة)، إلى تركيا ليراقبوا عن كثب الحياة السياسية في تركيا قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم 12 يونيو (حزيران) الحالي. وينظم هذه الزيارة، التي تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل مؤسسة «SETA» للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع وزارة الخارجية التركية.
وكان الرئيس التركي عبد الله غل قد زار مصر في 3 مارس (آذار) الماضي في أول زيارة على المستوى الرئاسي لمصر بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير (شباط) الماضي، وخلال زيارته تقابل مع مجموعة شباب ائتلاف 25 يناير وطلبوا منه زيارة تركيا ليتعرفوا على كيفية عمل الأحزاب السياسية وكيف تدير حملاتها الانتخابية.
حول الزيارة قال حسين عوني بوطسالي، السفير التركي في القاهرة لـ«الشرق الأوسط»: «بعد الأحداث الثورة المبهرة التي عاشتها مصر، دعا الرئيس غل الشباب الذين فجروا الثورة المنادين بالحرية والديمقراطية لزيارة تركيا، ومراقبة الحملات الانتخابية للأحزاب قبيل إجراء الانتخابات، خاصة أن مصر وتونس على أعتاب إجراء انتخابات ديمقراطية».
من جانبه، يرى متين توران، مدير قناة «TRT» الناطقة بالعربية بالقاهرة، أن الزيارة تعد فرصة مثلى للتعاون الثقافي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الزيارة تعد فرصة للشباب المصري لمراقبة الجو السياسي في تركيا، وأن يلتقوا مسؤولين أتراك وأن يتم تبادل الخبرات المصرية والتركية، كما أنها فرصة للتبادل الثقافي للجانبين المصري والتركي إلى جانب التعاون في مجالات سياسية وتجارية وعلمية».
ويسافر 56 شابا مصريا من ممثلي المجتمع المدني ومنظمات الشباب وعدد من شباب ثورة 25 يناير وصحافيين مصريين في زيارة تستغرق خمسة أيام تتخللها مقابلة مع الرئيس التركي غدا (السبت) حسب مصدر مسؤول بالسفارة التركية في القاهرة. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «رغم عدم التأكد بشأن بعض النقاط الخاصة ببرنامج الزيارة نظرا لانشغال المسؤولين بالحملات الانتخابية، ولكنه من المقرر تنظيم ندوات يتقابل الشباب خلالها مع ممثلي المنظمات غير الحكومية والهيئات الإعلامية وسياسيين ومسؤولين في الدولة».
وأضاف «كما سيتقابل الشباب مع مدير غرفة التجارة باسطنبول ومستشار التعليم العالي إلى جانب زيارة إحدى الجامعات المرموقة بأنقرة».