أحمدي نجاد يستجيب للضغوط ويعين وزيرا للنفط بالوكالة

طهران ترحب بقرار البحرين رفع حالة الطوارئ

TT

عين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس محمد علي أبادي وزيرا للنفط بالوكالة، وهو المنصب الذي دارت بشأنه معركة سياسية حادة، كما أعلن موقع الرئاسة على شبكة الإنترنت.

وكان الرئيس الإيراني أعلن في 15 مايو (أيار) أنه سيتولى شخصيا منصب وزير النفط بالوكالة بعدما أقال الوزير مسعود مير كاظمي في إطار إعادة هيكلة الحكومة. وكان يرغب في دمج وزارة النفط بوزارة الطاقة.

وطعن النواب الأربعاء في قرار أحمدي نجاد تولي وزارة النفط بالوكالة، ونددوا بـ«انتهاك» الدستور، كما ذكر التلفزيون الرسمي. واعتبر مجلس الشورى أن الكلمة الأخيرة على صعيد إعادة هيكلة الحكومة من اختصاصه، فيما انتقد بعض النواب ما اعتبروه إلغاء وزارة تؤمن نحو 80 في المائة من العائدات السنوية لإيران.

وتأتي هذه المعركة للسيطرة على وزارة النفط بعد شهر من محاولة الرئيس الإيراني عزل وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، وقد اعترض على هذا القرار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

إلى ذلك، رحبت إيران أمس بقرار البحرين برفع حالة الطوارئ ووصفته بأنه «تقدم إيجابي» لكنها كررت التأكيد على أن الأزمة لا يمكن أن تحل ما لم تغادر القوات الأجنبية هذه المملكة الخليجية. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإيرانية «نعتبر رفع حالة الطوارئ تقدما إيجابيا يتطابق مع مطالب شعب البحرين». وأضاف أن «المشكلات التي تواجهها البحرين هي مشكلات داخلية يتعين حلها بطريقة داخلية بعد انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد». ودعا صالحي إلى حوار بين «الشعب وحكومة البحرين، طبقا لمعالجة واقعية للحقوق المدنية». ورفعت البحرين أول من أمس حالة الطوارئ التي فرضت في منتصف مارس (آذار) بعد شهر من الاحتجاجات.