أسرى مغاربة سابقون لدى «البوليساريو» يطالبون الحكومة بتعويضهم

بقوا في سجون الجبهة فترات تتراوح ما بين 18 و28 سنة

مجموعة أسرى اتخذوا من أشجار ظليلة في الرباط مسكنا لهم (تصوير: عبد اللطيف الصيباري)
TT

يعتصم مجموعة من الجنود المغاربة الذين كانوا أسرى لدى جبهة البوليساريو، وأفرج عنهم في أوقات متفرقة، تحت أشجار ظليلة تتوسط العاصمة المغربية قريبا من البرلمان، وعلى مقربة أيضا من الوزارات. واستمر هذا الاعتصام حاليا أكثر من عشرة أيام. ويطالب هؤلاء الأسرى الحكومة المغربية بتعويضهم عن سنوات الأسر التي تتراوح ما بين 18 و28 سنة في سجون البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر).

ويبلغ عدد المعتصمين 900 شخص، وينتقلون بين الفينة والأخرى إلى تحت أشجار في شارع محمد الخامس لاحتساء أكواب من الشاي، ثم يعودون بلافتاتهم أمام البرلمان، للمطالبة بإنصافهم وتعويضهم عن سنوات أسرهم. ويتحدر هؤلاء الأسرى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 سنة و70 سنة من جميع أنحاء المغرب، وبالأساس من مناطق مثل طنجة ومكناس والرشيدية وكرسيف وورززات وخنيفرة وغيرها من المناطق. وقال علي بوكرين، عضو «تنسيقية أسرى حرب الوحدة الترابية»، إنهم طرقوا جميع الأبواب واستنفدوا جميع الطرق للاستجابة لمطالبهم، ولم يجدوا بديلا من الدخول في اعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطالبهم. وقال بوكرين «قدمت لنا وعود من طرف مسؤولين لحل الملف منذ يونيو (حزيران) الماضي، لكن لم نحصل على شيء». وقال محمد البوكافري، الذي يبلغ من العمر 54 سنة وهو من الدار البيضاء وقضى أكثر من 18 سنة في الأسر «نحن مصرون على مواصلة الاعتصام في قلب العاصمة حتى ولو اقتضى الأمر إحضار زوجاتنا وأبنائنا». ويقول علي قباج (70 سنة)، من منطقة تاونات (شمال المغرب)، والذي قضى 24 سنة في الأسر «نطالب بتعويضنا كما تم تعويض من سبقونا لضمان حياة كريمة لأسرنا».