المكتب السياسي لحماس: كلمة مشعل خلال حفل المصالحة معبرة عن سياسات الحركة وثوابتها

في رد واضح وصريح على انتقادات الزهار

خالد مشعل يتوسط أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية (يسار) ورمضان شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي («الشرق الأوسط»)
TT

في ختام اجتماعاته في العاصمة السورية دمشق وفيما يبدو ردا واضحا وصريحا على انتقادات صدرت عن الدكتور محمود الزهار، وتعكس عمق الخلافات داخل قيادة حركة حماس، أكد المكتب السياسي للحركة أن كلمة رئيسه خالد مشعل خلال حفل المصالحة الفلسطينية في القاهرة جاءت معبرة ومنسجمة مع مواقف الحركة وسياساتها وثوابتها، وأن أية تصريحات بخلاف ذلك، أيا كان مصدرها، لا تمثل الحركة ومؤسساتها.

وكان الزهار، الذي تغيب عن هذه الاجتماعات لأسباب قال إن لها علاقة بانشغاله بمهام وارتباطات عمل مسبقة ألزمته البقاء في العاصمة المصرية القاهرة، قد انتقد كلمة مشعل في حفل توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في 4 مايو (أيار) الماضي، التي أعلن فيها استعداد حماس لإعطاء المفاوضات فرصة جديدة وقبول الدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967. وعلى الفور وعلى نحو غير معتاد في حماس، أصدر عضو المكتب السياسي عزت الرشق، بيانا مقتضبا هو الأول من نوعه في تاريخ الحركة، يرفض فيه ما صدر عن الزهار من انتقادات، ويؤكد أن تصريحات الزهار لا تمثل موقف الحركة وإنما شخصه فقط، وهو غير مخول بالنطق باسم المكتب السياسي.

وقالت المكتب السياسي لحماس في بيان صدر عنه في ختام الاجتماعات أمس، «إن كلمة الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة جاءت معبرة ومنسجمة مع مواقف الحركة وسياساتها وثوابتها، وأي تصريحات بخلاف ذلك، أيا كان مصدرها، لا تمثل الحركة ومؤسساتها». وأضاف البيان «إن تصريحات الإخوة رئيس وأعضاء المكتب السياسي تمثل الحركة ومواقفها، والمكتب السياسي هو الجهة الوحيدة المخولة بالتعليق أو الاستدراك على تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي إن لزم ذلك».

وحاولت «الشرق الأوسط» أكثر من مرة الاتصال بالدكتور الزهار، لمعرفة رده على ما جاء في البيان، لكنه لم يجب على هاتفه.

يذكر أن الزهار موجود الآن في الجزائر التي انتقل إليها من القاهرة التي وصلها الأسبوع الماضي، في طريقه إلى سويسرا، تلبية لدعوة غير رسمية على ما يبدو، غير أنه فشل في الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي السويسرية.

وكان المكتب السياسي للحركة قد التأم في دمشق بمشاركة اثنين من أعضائه الثلاثة في قطاع غزة وهما خليل الحية ونزار عوض الله، أول من أمس، وبحث عددا من القضايا السياسية، في مقدمتها موضوع المصالحة الفلسطينية، ومتابعة تحقيقها وتطبيق خطواتها على الأرض بالتفاهم مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية. كما بحث، حسب ما جاء في موقع المركز الفلسطيني للإعلام، ما أثير في الإعلام من تصريحات وتعليقات، يقصد بذلك تصريحات الزهار على كلمة مشعل في حفل المصالحة بالقاهرة.