إسرائيل تصفي معظم من شاركوا في أسر شاليط

نفت تقارير حول التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى

TT

نفت مصادر إسرائيلية وفلسطينية رسمية ما تناقلته وسائل الإعلام حول توصل كل من حماس وإسرائيل لصفقة تبادل أسرى. وقال «أبو مجاهد»، الناطق باسم لجان المقاومة، إنه لم يحدث أي تقدم ملموس في ملف صفقة التبادل.

وكانت صحيفة مصرية قد نقلت عن محمد بسيوني، سفير مصر السابق لدى إسرائيل، قوله إن الساعات المقبلة قد تشهد الإعلان رسميا عن التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، سيتم بموجبه إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ يونيو (حزيران) 2006، في مقابل الإفراج عن ألف أسير.

وفي تصريح صحافي قال أبو مجاهد إن المقاومة «تأمل في أن تتوج الوساطة المصرية والوسطاء الآخرون بإتمام صفقة تبادل الأسرى، غير أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يضع العوائق حتى هذه اللحظة». وأضاف «على الكيان الصهيوني أن يعلم جيدا أن استعادة الجندي الأسير ستأتي بتنفيذ مطالب الفصائل الآسرة من دون مراوغة، وأنه من دون ذلك سيكون من الصعب جدا أن يعود شاليط لذويه إلا بعودة أسرانا إلى ذويهم». واعتبر أبو مجاهد أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي، التي أقر فيها بعدم توافر معلومات لدى إسرائيل عن مكان احتجاز الجندي الأسير، تمثل «اعترافا واضحا وصريحا من أعلى رتبة عسكرية صهيونية بأن المقاومة حققت إنجازا أمنيا وعسكريا في عملية أسر شاليط، وأن الحل الوحيد للإفراج عنه هو بتنفيذ مطالب المقاومة كاملة من دون أي نقصان».

من ناحية ثانية، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن عملية أسر شاليط التي تمت قبل خمس سنوات، شارك فيها 8 مقاومين من حركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية، وجيش الإسلام، مشيرة إلى أن اثنين من المشاركين في العملية قتلا خلال العملية. وأوضحت الصحيفة أن بقية أفراد الخلية تمت تصفيتهم بصورة أو بأخرى. واستدركت الصحيفة أن محمد أبو شمالة ورائد عطار (وهما من حركة حماس) اللذين خططا لعملية الأسر، وكانا مطلوبين للاحتلال منذ 20 عاما، ما زالا طليقين، وأن الاحتلال يبحث عنهما ويتعقب آثارهما لغرض اغتيالهما أو أسرهما.

ولفتت الصحيفة إلى أن أبو شمالة والعطار ضالعان في عدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية، منها التخطيط لتسلل مقاومين إلى داخل إسرائيل، والمشاركة في حفر الأنفاق والتخطيط لها، وإطلاق الصواريخ والقذائف على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن قتل المقاومين المشاركين في أسر الجندي شاليط لم يؤد إلى كشف مكان أسره، حيث إن إسرائيل ما زالت تبحث عنه بكل الوسائل والطرق منذ خمس سنوات. وأقر كل من رئيس هيئة الأركان السابق غابي أشكنازي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) يوفال ديسكين، بأن إسرائيل فشلت في الحصول على معلومات استخبارية بشأن المكان الذي يحتجز فيه شاليط. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله «حماس تحتجز الجندي بصورة جعلت من الصعب علينا كشف مكانه، حتى إسماعيل هنية نفسه لا يعرف أين شاليط. هناك نفر قليل يعرف مكانه».