الناتو يواصل قصف طرابلس.. وحكومة القذافي تعتزم إرسال ممثل إلى اجتماع «أوبك»

المجلس الوطني الانتقالي يشيد بانشقاق شكري غانم

TT

أعلنت جماعات من الثوار الليبيين أن طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قصفت طرابلس أمس، بعد يوم واحد من توسيع الحلف لمهمته، بينما سمع دوي عدة انفجارات في العاصمة الليبية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت جماعة «17 فبراير أصواتنا» على الإنترنت أن «عددا من الانفجارات دوت خلال ساعة واحدة، وتحلق الطائرات بشكل مستمر». وذكر شهود العيان أنهم «لم يتمكنوا من إحصاء» عدد الانفجارات التي وقعت. ولم ترِد تفاصيل على الفور بشأن الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية.

ومن ناحية أخرى ذكر التلفزيون الليبي أن انفجارين كبيرين وقعا في محكمة بمدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار. وفي مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن الثوار سيضعون حدا للمعارك الدائرة خلال أيام قليلة، عبر سيطرتهم على طرابلس وإنهاء حكم معمر القذافي، قائلا إن «الثوار يتسلحون بالصبر والشجاعة والإصرار على تحقيق غايتهم، ومن ثم فقد تشهد الأيام القادمة المزيد من الإنجازات في هذا الشأن بإذن الله تعالى».

وذكر موقع «برنيق» التابع للمعارضة الليبية أمس أن مجموعة أمنية تابعة للثوار في بنغازي ألقت القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في تفجير سيارة في مرأب أمام فندق «تيبستي» مساء أول من أمس.

ويقيم في الفندق مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي المعارض وصحافيون ودبلوماسيون أجانب. ولم يسفر الانفجار عن أي إصابات. وألقى المجلس الانتقالي باللوم فيه على القوات الموالية للقذافي.

وقال عبد الجليل في بيان إن هذا العمل الإرهابي يظهر مجددا أن نظام القذافي غير مسؤول وذو طبيعة إجرامية. وتعرضت العاصمة الليبية طرابلس مجددا لغارات جوية ليلية يشنها حلف شمال الأطلسي. وشن الحلف الليلة قبل الماضية غارات مكثفة عليها، حيث سمع دوي ما لا يقل عن 12 انفجارا قويا، غير أن الأماكن المستهدفة لم تعرف.

من جهته أشاد المجلس الوطني الانتقالي في بيان بانشقاق وزير النفط الليبي شكري غانم، أحد رموز نظام القذافي، ودعا «الباقين إلى أن يتحلوا بالشجاعة وأن يسيروا على خطاه».

ويعد انشقاق غانم صفعة جديدة لنظام القذافي، ويأتي ليضاف إلى عشرات الانشقاقات الأخرى لمسؤولين اختاروا الانضمام إلى المعارضة أو مجرد التخلي عن مناصبهم. وفي سياق ذلك قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن حكومة القذافي سترسل ممثلا إلى اجتماع «أوبك» المزمع في الأسبوع المقبل رغم انشقاق غانم، أكبر مسؤول في قطاع الطاقة الليبي، لكنها ليست مستعدة بعد لإعلان اسمه. وقال إبراهيم لـ«رويترز»: «ليس لدي اسم حتى الآن، لكن سيكون لنا ممثل». وأضاف: «هذا بلد، دولة، حكومة وليس مجرد شخص واحد».