ليبيون يتظاهرون أمام مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.. ويهددون بتصعيد احتجاجهم

طالبوا بإيقاف 3 قنوات ليبية تابعة للقذافي

TT

نظمت الجالية الليبية في مصر واتحاد الثوار العرب، الذي يضم ناشطين ليبيين وسوريين وعراقيين ويمنيين، وقفة احتجاجية أمس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر (جنوب القاهرة)، للمطالبة بوقف القنوات الليبية التي تخضع لهيمنة العقيد معمر القذافي، وهي قناة «الجماهيرية» وقناة «الشبابية» وقناة «الرياضية»، التي تذاع على «النايل سات».

ووسط هتافات «يا قذافي موت موت.. الشعب الليبي لا يموت»، و«جاك الدور جاك الدور.. يا معمر يا ديكتاتور»، أعرب المتظاهرون الذين وقفوا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي من الثانية عشرة ظهرا بتوقيت القاهرة، عن رفضهم بث القنوات الثلاث لما تذيعه من مواد إعلامية، مشوهة ومزيفة، ولا تراعي المهنية والأمانة في التعاطي مع أحداث القمع التي يمارسها القذافي ضد الثوار منذ بداية الثورة الليبية التي اندلعت في 17 فبراير (شباط) الماضي، كما أنها لا تعبر عن حالة الشارع الليبي، وإنما هي قنوات تخدم أهداف نظام معمر القذافي.

وطالب عشرات المتظاهرين من الليبيين المعارضين لنظام القذافي بإيقاف القنوات الثلاث، التي تتسبب في تضليل الرأي العام داخل الأراضي الليبية وخارجها. ورفض المتظاهرون عدم إيقاف «النايل سات» هذه القنوات بحجة أن القذافي يمتلك عدة أسهم بها، واقترحوا في المقابل إعادة بث «قناة الحرة الليبية» التي تعبر عن الثورة داخل ليبيا وحالة الشارع الليبي الذي يشهد العديد من المواجهات الدامية بين الثوار وقوات القذافي، وتفشي حالات القمع التي يمارسها مرتزقة القذافي، وكذلك انتصارات الثوار. وقال ياسين السمالوسي، معارض ليبي، ورئيس اتحاد الثوار العرب لـ«الشرق الأوسط»: «نظمنا هذه الوقفة مع الجالية الليبية في مصر لإيقاف القنوات الثلاث التي تنقل الأكاذيب والإشاعات التي يبثها معمر القذافي، وحتى لا تكون هذه القنوات معبرة عن وجهة نظر واحدة، وهي وجهة نظر معمر الكاذبة، طالبنا بقطع بث القنوات الثلاث أو إعادة بث (قناة الحرة الليبية) التي تعبر عن الثورة الليبية وحقائق الانتهاكات والاغتيالات التي يمارسها نظام القذافي ويخفيها إعلامه الكاذب عن العالم».

أضاف السمالوسي: «لا بد أن تتفهم إدارة (النايل سات) أن ما يبث يخالف ما يحدث على أرض الواقع ولا صحة له، وإنما هي قصص وخرافات اختلقها معاونو القذافي لتضليل المشاهد. ومن ثم، لا بد أن تكون المعاملة بالمثل، ثم لماذا تكون هناك قنوات تخدم النظام المستبد، ولا توجد أخرى تخدم الثورات؟ أين احترام الثورات التي تطالب بالحرية، وإقالة نظام استمر يحكم باستبداد لمدة 42 عاما هو الحاكم وهو كل شيء؟».

واتفق معه محمد، معارض ليبي، على ضرورة منع هذه القنوات الثلاث، وتابع قائلا: «إذا لم يتخذ قرار سريع من شركة (النايل سات) سواء بقطع بث هذه القنوات أو إعادة بث (قناة الحرة الليبية)، فسنجدد دعوانا بالتظاهر مرة أخرى وسنصعد هذا الموضوع حتى يتم حسمه».