إيراني يعترف بضلوعه في مؤامرة لتصدير مكونات صواريخ إلى إيران عبر دبي

يواجه عقوبة السجن 10 سنوات في كاليفورنيا

إيرانية تمر أمام ملصق ضخم لصورة الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني في الذكرى الثانية والعشرين لوفاته (رويترز)
TT

اعترف مواطن إيراني أمام المحكمة الاتحادية بولاية كاليفورنيا بضلوعه في مؤامرة لتصدير مكونات صواريخ بصورة غير قانونية إلى إيران وإرسال أجهزة اختبار لا سلكية إلى إيران عبر دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت وزارة العدل الأميركية إلى أن المواطن الإيراني، ويدعى داود بنيعمري (38 عاما) مقيم بطريقة شرعية في منطقة وودلاند بولاية كاليفورنيا، قد اعترف بأنه مذنب في التهم الموجهة إليه، بالقيام بشكل غير شرعي والتآمر لتصدير مكونات صواريخ وأجهزة راديو إلى إيران، وشحن سلع تكنولوجية دون الحصول على ترخيص أو موافقة من الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الإيراني قد انتهك سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية، وانتهك قانون مراقبة تصدير الأسلحة، ووجهت له تهمة محاولة تصدير مواد دفاعية من قائمة الذخائر الأميركية دون الحصول على ترخيص. ويواجه بنيعمري (المحتجز حاليا في سجن فيدرالي) عقوبة قصوى تصل إلى الحبس 10 أعوام؛ لانتهاك قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية، والحبس 20 عاما بتهمة انتهاك قانون مراقبة تصدير الأسلحة، وغرامة تصل إلي ربع مليون دولار في كل اتهام.

ومن المنتظر أن يصدر القاضي صموئيل ديريجايان الحكم النهائي في 4 أغسطس (آب) المقبل، بينما وجه الإيراني طلبا مكتوبا واتفاقا أن تكون عقوبة الحبس ما بين 46 و57 شهرا.

وقد اعتقل داود بنيعمري بناء على شكوى جنائية في 9 سبتمبر (أيلول) عام 2009 ووجه إليه الاتهامات مع أندرو تليمي (40 عاما) الأميركي من أصل إيراني من ولاية كاليفورنيا، وسيد ماجد موسوي، وهو مواطن إيراني يعيش في طهران.

وأطلقت السلطات الأميركية سراح أندرو تليمي ويواجه المحاكمة أمام محكمة فيدرالية في شيكاغو، بينما اعتبرت السلطات الأميركية ماجد موسوي فارا من العدالة.

وأشارت أوراق التحقيقات وسجلات المحكمة إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 اتصل موسوي من إيران بالمتهم بنيعمري في ولاية كاليفورنيا وطلب منه شراء وشحن أجهزة اختبار لا سلكية من الولايات المتحدة إلى إيران عن طريق دبي، وقام بنيعمري بالتفاوض علي شراء 3 مجموعات من أجهزة ماركوني اللاسلكية من شركة في ولاية إلينوي وقام بالترتيب لتسلم هذه الأجهزة في كاليفورنيا وشحنها إلي دبي لتصل إلى إيران، ولم يقم بمحاولة الحصول على ترخيص من حكومة الولايات المتحدة لتصدير مجموعة الأجهزة اللاسلكية وأجهزة اختبار الراديو.

وفي أغسطس 2009 اتصل موسوي به وطلب منه شراء محولات وأنظمة صواريخ من طراز TOW2. واعترف بنيعمري بأنه حاول شراء 10 محولات من شركة في إلينوي ودفع مبلغ 9450 دولارا لممثل شركة «إلينوي» وقام بالترتيب لشحن المحولات وأنظمة الصواريخ إلي دبي ومنها إلى إيران.