مصدر سعودي لـ «الشرق الأوسط»: علاجنا لمصابي اشتباكات اليمن بـ«دوافع إنسانية»

أنباء عن نقل الرئيس صالح إلى السعودية للعلاج

TT

«نُقل أم لم ينقل؟!».. كان هذا هو السؤال الرئيسي الذي شغل الأوساط المتابعة للشأن اليمني، ولحالة الرئيس علي عبد الله صالح تحديدا، الذي أصيب الجمعة في الهجوم الذي استهدف مصلي جامع القصر الرئاسي؛ حيث تواترت الأنباء عن نقله إلى السعودية، أمس، لعلاجه من الإصابات التي لحقت به جراء هذا الحادث.

ويبدو أن الحالة الصحية للرئيس اليمني غير جيدة، ويعكس ذلك عدم ظهوره على شاشات التلفزة بعد الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي، والأنباء التي تحدثت عن نقله إلى السعودية لتلقي العلاج، وهي الأنباء التي لم يتم تأكيدها من الجانب السعودي.

وحتى ساعة إعداد التقرير، لم ترد تأكيدات بنقل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى السعودية، إلا من قبل الجانب اليمني مساء، وذلك بعد ساعات من نفيه الأنباء التي بدأت بالظهور منذ ظهر أمس عن نقل الرئيس صالح إلى السعودية للعلاج.

وقبل ذلك، أفادت المعلومات الواردة من اليمن بأن رئيس الوزراء اليمني ومسؤولين آخرين تم نقلهم إلى السعودية فعلا، وذلك لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت بهم جراء استهداف القصر الرئاسي.

وقال مصدر سعودي لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن علاج بلاده للمصابين، جراء الاشتباكات التي دارت رحاها في اليمن، جاء بـ«دوافع إنسانية»، على حد تعبيره.

ومساء، أفادت معلومات بأن السعودية قررت علاج كل الذين أصيبوا من الاشتباكات التي دارت بين مناصري الرئيس صالح والشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد.

ولم يجزم المصدر الحكومي بأن يكون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد نقل إلى السعودية فعلا، وقال، في اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» معه في المساء: يبدو أن الرئيس صالح لم يغادر حتى الآن اليمن، في وقت تشير فيه معلومات إلى أن طائرة سعودية خاصة قد حطت في مطار صنعاء، لكي تقل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى السعودية للعلاج.

ولم يصدر عن الجانب السعودي، حتى العاشرة مساء، أي تأكيدات أو نفي لمسألة نقل صالح وعدد من المسؤولين اليمنيين للسعودية للعلاج، في وقت رجح فيه مصدر أن يكون التأخر في إعلان قدوم صالح إلى السعودية منطلقا من «التدابير الأمنية اللازمة في مثل هذه الحالات».

وفي صنعاء، التقى وزير الخارجية اليمني، أبو بكر عبد الله القربي، في صنعاء، علي بن محمد الحمدان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن.

وطبقا لبيان بثته وكالة الأنباء السعودية، فإنه جرى خلال لقاء أبو بكر القربي وسفير الرياض في صنعاء، استعراض التطورات الأخيرة التي شهدها اليمن والاعتداء الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأعضاء الحكومة، بالإضافة إلى المصلين في جامع دار الرئاسة.

كما تمت، خلال لقاء القربي وعلي الحمدان، متابعة استكمال إجراءات التوقيع على المبادرة الخليجية، وأمام ذلك أكد مصدر سعودي أن لقاء حمدان ووزير الخارجية اليمني يأتي تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، دون أن يؤكد ما إذا كان الرجلان قد بحثا في مسألة نقل الرئيس صالح إلى السعودية للعلاج.