100 قذافي في كوسوفو منذ الحقبة الاشتراكية.. بعضهم يشعر بالندم

TT

إبان الحقبة الاشتراكية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي أطلق عشرات الآباء في كوسوفو على أبنائهم اسم العقيد الليبي معمر القذافي الشخص الذي أعجبوا به لموقفه غير المنحاز وحبه للإسلام.

وفي ظل قتال حلف شمال الأطلسي المؤيد لاستقلال كوسوفو لنظام القذافي الآن ودعوته لترك السلطة فإن هذه أوقات صعبة لأولئك الذين يحملون اسمه. وقال طالب يدرس الاقتصاد اسمه قذاف عبديلي، 22 عاما، لـ«رويترز»: «أحبت أمي اسم القذافي لأنها كانت تعتقد أنه كان زعيم المسلمين جميعا». وأضاف: «أنا أعتبره ديكتاتورا... المعركة على السلطة كل شيء بالنسبة له. إنه ديكتاتور ينتمي للقرن الماضي».

وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن كوسوفو بها أكثر من 100 شخص يحملون اسم قذاف. وعشرات منهم لهم صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على الإنترنت. وقال قذاف لاتيفي، 25 عاما، وهو مهندس معماري من العاصمة بريشتينا لـ«رويترز»: «في رأيي ليس جيدا أن يكون لدينا أسماء قادة لأن الأمور قد تتغير كما هو الحال الآن». وقال عبديلي إنه لا يشعر بالارتياح بشأن اسمه ولكنه لن يغيره رغم اقتراحات أصدقائه في كوسوفو حيث نحو 90% من الألبان من المسلمين. وقال: «أعتقد أن الاسم لا يبني شخصية ولكن الشخصية تبني الاسم». وفي السنوات الأخيرة تحول الآباء في كوسوفو أيضا إلى أسماء زعماء سياسيين آخرين. واليوم هناك أطفال يسمون «كلينتون» على اسم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون و«توني بلير» على اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق و«أولبرايت» على اسم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت. وكل هؤلاء من الساسة الذين لعبوا دورا في تدخل حلف شمال الأطلسي ضد صربيا عام 1999 الأمر الذي مهد الطريق لاستقلال كوسوفو في نهاية المطاف. ولكن بعضهم بات الآن يذكر بأشياء غير محببة مثل كلينتون الذي اشتهر بعلاقته مع مونيكا لوينسكي المتدربة بالبيت الأبيض كما يرتبط اسم بلير أكثر الآن بتدخل بريطانيا في العراق، وقتل عشرات الآلاف هناك.