في ذكرى رحيل الخميني.. خامنئي يثني على شعوب المنطقة ويستثني الشعب السوري

قال إن الإمام الراحل كان قد تنبأ بصحوة شعوب الدول الإسلامية

صورة مأخوذة من الموقع الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تجمعه فيها مع أركان النظام الإيراني من بينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، كما يظهر في أقصى اليسار حسن الخميني حفيد الزعيم الراحل آية الله الخميني الذي أحيت ايران ذكرى وفاته الثانية والعشرين أمس (إ.ب.أ)
TT

أحيت إيران، أمس السبت، الذكرى الـ22 لوفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وذلك عند ضريح الخميني في جنوب طهران. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن عشرات الآلاف من الإيرانيين ومسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين بالدولة بينهم خليفة الخميني آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد شاركوا في إحياء ذكرى وفاة الخميني. وقال خامنئي في كلمة له بهذه المناسبة: «إن الإمام الخميني وضع نهاية لحقبة من القمع السياسي وفتح أبواب العدالة والديمقراطية في إيران». وأوضح أن الشعب الإيراني، بعد 32 عاما من قيام الثورة، بما فيه الجيل الجديد، لا يزال يسير على خطى الإمام الراحل». وقال خامنئي: «لقد اعتقد أعداؤنا أنه بعد وفاة الإمام سوف تتلاشى الثورة الإسلامية، لكنهم كانوا مخطئين في ذلك؛ لأن الشعب هو الذي أراد استمرار المسيرة». وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن «آية الله العظمى السيد علي خامنئي ألقى كلمة أمس في مرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام الحشود الغفيرة التي توافدت بمناسبة الذكرى السنوية الـ22 لرحيل الإمام الخميني. وقد حضر هذه المراسم رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ورئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني وأعضاء مجلس صيانة الدستور وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والضيوف المشاركين في مراسم إحياء ذكرى وفاة الإمام الراحل. وأوضح قائد الثورة الإسلامية، في كلمته، أن مدرسة الإمام الخميني منظومة متكاملة مستمدة من السلام وتشمل القيم المعنية والعقلانية والعدالة. وأضاف: لقد أنقذت مدرسة الإمام الخميني الشعب الإيراني من عقبات خطيرة طيلة السنوات الـ32 الماضية وعززت كرامته على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني حقق إنجازات كبيرة على شتى الأصعدة.

وأكد قائد الثورة الإيرانية أن الشعب الإيراني واصل نهج الإمام الخميني وحافظ عليه، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني استطاع تحقيق إنجازات كبرى في شتى المجالات.

ومن أبرز ما جاء في خطاب خامنئي لفت قوله: «إن الإمام الخميني كان قد تنبأ بصحوة شعوب الدول الإسلامية» من دون أن يذكر كيف تنبأ الخميني بهذه الأحداث. وأكد أن التحركات الجماهيرية ستنتهي إلى النصر ولا يستطيع أي شيء الوقوف أمام تحركات الشعوب، وقال: إن انتفاضات شعوب اليمن وليبيا والبحرين سيكون حليفها النصر، غير أن خامنئي الذي كان يخاطب أعدادا من الإيرانيين في ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الراحل الخميني لم يشر إلى التطورات التي تشهدها سوريا؛ حيث ترى إيران أن انتفاضة السوريين ما هي إلا حلقة من مؤامرة دولية تستهدف الدول التي ترفع شعار المقاومة مثل إيران وسوريا. يُذكر أن مسؤولين إيرانيين في الحرس الثوري متهمون بالضلوع في عمليات قمع وحشية تقوم بها ميليشيات تلقت تدريبا إيرانيا ومن عناصر في حزب الله اللبناني، الذي دعا أمينه العام السوريين إلى عدم التفريط في نظامهم المقاوم، والذي وصف الأحداث في سوريا كذلك بأنها حلقة من مسلسل استهداف المقاومة في المنطقة، الأمر الذي دفع بالمتظاهرين السوريين إلى إحراق أعلام كل من إيران وحزب الله في عدد من المدن والبلدات السورية.

ويعتبر الراحل آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران إثر ثورة شعبية قامت للإطاحة بنظام شاه إيران سنة 1979.