قمعت السلطات الإيرانية مظاهرة شارك فيها مئات الإيرانيين في العاصمة طهران السبت احتجاجا على وفاة الناشطة السياسية الإيرانية وداعية حقوق المرأة هالة صحابي. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية وقوع حوادث بين مئات المتظاهرين الذين يحتجون على وفاة الناشطة السياسية والمدافعة عن حقوق المرأة هالة صحابي وقوات الأمن التي عمدت إلى توقيفات! بحسب شهادات جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية. وحاول المتظاهرون ضمن مجموعات صغيرة التجمع بصمت عصر السبت في محيط حسينية إرشاد شمال طهران التي تعتبر تقليديا معقلا للتيار الإصلاحي داخل النظام الإيراني. وفرقتهم قوات الأمن التي استخدمت الهراوات وأطلقت النيران التحذيرية في الهواء! بحسب هذه الشهادات التي أشارت إلى اعتقال 15 شخصا على الأقل وأحيانا عن طريق القوة.
وتعذر تأكيد هذه الشهادات مباشرة ذلك أن السلطات تحظر على وسائل الإعلام الأجنبية تغطية مظاهرات المعارضة. ووجهت عبر مواقع للمعارضة وموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» دعوات إلى مظاهرة في محيط حسينية إرشاد للاحتجاج على وفاة صحابي ابنة المعارض السابق عزت الله صحابي والتي توفيت الأربعاء أثناء مراسم تشييع والدها في طهران. ووقعت صحابي ضحية أزمة قلبية بعد خلاف مع قوات الأمن التي أوقفت مراسم التشييع وأرادت حمل جثمان والدها لنقله إلى المدفن! بحسب ما نقل موقع «كلام. كوم» المعارض عن نجل الضحية. واتهمت وزارة الخارجية الأميركية الخميس قوات الأمن الإيرانية بأنها «مسؤولة» عن وفاة صحابي! بسبب «أعمالها التي تستحق الملامة». ومظاهرة السبت بعد 3 أيام على وفاة صحابي! صادفت إحياء الذكرى الثانية والعشرين لرحيل آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران. وتتهم المعارضة الإيرانية السلطات في طهران بالتصفية الجسدية وبحبس عدد من رموز المعارضة الإصلاحية التي تقول إنها فازت في الانتخابات الرئاسية التي أعلن فيها فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد تزوير نتائج الانتخابات الإيرانية حسب مصادر المعارضة.