الفريحي لـ «الشرق الأوسط»: سنفتتح مجالات أكاديمية جديدة تخدم سوق العمل السعودية

جامعة اليمامة في طور شراكة وتفاعل ومؤاخاة مع جامعات عالمية

د. حسين بن محمد الفريحي مدير جامعة اليمامة
TT

كشف الدكتور حسين بن محمد الفريحي، مدير جامعة اليمامة، عن تبني جامعته خططا مستقبلية تعتمد خلالها عددا من برامج البكالوريوس والماجستير، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عنها قريبا، بالإضافة إلى درجة ماجستير الأعمال التنفيذي المطبقة بالجامعة خلال الفترة الماضية، والتي من المتوقع أن يتم تخريج الدفعة الأولى منها في العام القادم.

بينما اعتبر الفريحي أنه لم يجد صعوبة البتة في التأقلم مع مهام عمله الجديد بعد أن كان يتولى مسؤولية منصب أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمدة ثلاثة عشر عاما. وأشار في حواره إلى أن إدارته للجامعة تعتمد على محاولة الارتقاء بمستواها إلى أعلى مصاف التقدم العلمي والأكاديمي، حتى تتبوأ مكانتها التي تستحق في واقع الحياة الأكاديمية العالية في السعودية، وكذلك محاولة إكسابها هوية أكاديمية وعلمية مرموقة على الساحتين العربية والعالمية، مؤكدا على البدء في مراجعة مسيرة الجامعة في المرحلة السابقة، والوقوف على أوجه التطوير الضرورية، سواء في تحسين الأداء الأكاديمي، والدقة في اختيار أعضاء هيئة التدريس، ووضع المناهج العلمية التي تتواكب مع عصر المعلومات، من جهة، وفتح مجالات التخصص التي تخدم السوق المحلية من جهة أخرى.

بينما أكد على مواكبة جامعته في تخصصاتها لحاجات سوق العمل المحلية، من خلال إقامة يوم سنوي للمهنة يشارك فيه عدد من مؤسسات القطاع الخاص لتلمس احتياجاتها الفنية والإدارية من مخرجات التعليم العالي.. وإلى نص الحوار..

* ما التخصصات والدرجات العلمية التي تمنحها الجامعة لطلابها.. وهل هناك نية مستقبلية لاستحداث تخصصات ودرجات علمية في المستقبل القريب؟

- تمنح الجامعة درجة البكالوريوس من كلية إدارة الأعمال في التخصصات التالية: الإدارة المالية، ونظم المعلومات، وإدارة الجودة، والمحاسبة، والتأمين، والتسويق، كما تمنح درجة البكالوريوس أيضا من كلية الحاسب الآلي في التخصصات التالية: الاتصالات وإدارة الشبكات، والبرمجة وقواعد البيانات، ونظم المعلومات، والتجارة الإلكترونية، والوسائط المتعددة. وتسعى الجامعة لاستحداث تخصصات علمية أخرى في المستقبل القريب، إذ تضع في خططها المستقبلية عددا من برامج البكالوريوس والماجستير، وسيعلن عنها في المستقبل القريب. بالإضافة إلى درجة ماجستير الأعمال التنفيذي؛ حيث يتوقع تخريج الدفعة الأولى في العام القادم. كما تقدم الجامعة عددا من الدورات التأهيلية القصيرة؛ لتأهيل الشباب السعودي لتوطين الوظائف بواسطة كلية التعليم المستمر وخدمة المجتمع.

* توليت منصب مدير جامعة اليمامة من بعد شغلك لمنصب أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمدة ثلاثة عشر عاما.. هلا حدثتنا عن الفرق بين المنصبين، وما أبرز الصعاب التي واجهتها خلال المرحلة الجديدة؟

- هناك أوجه شبه بين المنصبين من الناحية الأكاديمية، والاختلاف يمكن أن يكون في النواحي المهنية، التي تطغى على العمل في الهيئة، ولكوني أساسا أستاذا جامعيا على مدى ما يزيد على ثلاثين سنة، تقلدت خلالها كثيرا من المناصب الأكاديمية والإدارية، مثل رئاسة الأقسام، والوكالات، والعمادات؛ فإنني لم أجد صعوبة البتة في التأقلم مع مهام عملي الجديد، لكن كل جديد يتطلب التحدي ونقل المؤسسة إلى آفاق رحاب أعلى، وهذا يتطلب بعض الوقت والجهد الكبير، آملا أن تتحدث منجزاتي عن نفسها مستقبلا.

* ما هي نظرتك المستقبلية لجامعة اليمامة بعد أن توليت منصب إدارتها.. وهل تعتقد أن الجامعة ما زالت محافظة على اللبنات الأولى لأفكارها التأسيسية؟

- لقد وضعت نصب عيني منذ بداية تعييني في هذا المنصب ضرورة التطوير المستمر، والارتقاء بمستوى الجامعة إلى أعلى مصاف التقدم العلمي والأكاديمي، حتى تتبوأ مكانتها التي تستحقها في واقع الحياة الأكاديمية العالية في المملكة، وكذلك محاولة إكسابها هوية أكاديمية وعلمية مرموقة على الساحتين العربية والعالمية. وقد وضعت في الاعتبار كثيرا من الأسس والقواعد التي يمكننا من خلالها تحقيق هذا الطموح الراقي، من ذلك التركيز على قاعدة الجودة، في عمليات التخطيط والتنفيذ بشكل عام. وفي هذا الصدد بدأنا في مراجعة مسيرة الجامعة في المرحلة السابقة، ووقفنا على أوجه التطوير الضرورية، سواء في تحسين الأداء الأكاديمي، والدقة في اختيار أعضاء هيئة التدريس، ووضع المناهج العلمية التي تتواكب مع عصر المعلومات، من جهة، وفتح مجالات التخصص التي تخدم السوق المحلية، وغير هذا وذاك مما يدفع لتحقيق ما نطمح إليه تباعا، من جهة أخرى.

* الجامعات الأهلية التي بدأت تنافس الكثير من الجامعات الحكومية، من وجهة نظرك كأحد العاملين في هذا المجال، كيف ترى مستقبل التعليم العالي الأهلي في البلاد.. وهل سنرى انعكاسا لذلك التعليم الأهلي العالي على جامعاتنا المحلية؟

- من غير شك أن الجامعات الأهلية هي رافد مهم لعطاءات الجامعات الحكومية في أي بلد، وأحسب أن مثل هذا الأمر يمكن تلمس نتائجه الإيجابية في المملكة بشكل ملحوظ، فلا يخفى ما للجامعات الأهلية من دور فاعل في تنشيط بل تفعيل الحياة الجامعية في المملكة، وفتح مجالات التعليم، والتخصص الذي يدعم السوق المحلية عندنا. والجدير بالذكر أن القاعدة المهمة في هذا الصدد أن تقوم هذه الجامعات على أسس علمية وأكاديمية سليمة ومدروسة تتماشى في سياساتها وخططها المستقبلية مع قوانين وزارة التعليم العالي في المملكة من جهة، وتساير ما تضعه المملكة من خطط واستراتيجيات تنموية وتطويرية لواقع الحياة في المملكة بعامة، وبشكل خاص الواقع الاقتصادي المستقبلي فيها، من جهة أخرى.

* لديك عدد من الاتفاقيات الأكاديمية مع جامعات عالمية.. نود أن تحدثنا عن تلك الاتفاقيات، وما الأثر الذي تتوقعونه على مسيرة جامعتكم؟

- تحرص جامعة اليمامة على إقامة علاقات شراكة وتفاعل ومؤاخاة مع مجموعة من الجامعات العالمية المتميزة، كجامعة ديبول، وجامعة سايمون فريزر، وغيرهما، وقد قطعنا شوطا كبيرا والحمد لله في هذا الجانب، وتتعدد أوجه المشاركة والتفاعل مع هذه الجامعات، سواء في مجال الاعتراف المتبادل بالدرجات العلمية الممنوحة فيها، كجامعة فورت فانتن الألمانية في ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، وجامعة غرينوبل الفرنسية في بكالوريوس إدارة الأعمال، أو من خلال التعاون في مجال تدريب طلاب جامعة اليمامة فيها، أو في إطار فتح المجال لطلابنا لإكمال دراساتهم العليا فيها بعد تخرجهم. ولا يخفى ما لهذا كله من أهمية قصوى في تطوير أداء جامعتنا، وإكساب مسيرتنا العلمية والأكاديمية احتراما وتقديرا من الأوساط المماثلة على مستوى العالم، كما قامت الجامعة بتوقيع ثلاث اتفاقيات تعاون جديدة مع جامعات من نيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية في خلال مؤتمر ومعرض التعليم العالي، الذي عقد مؤخرا في الرياض.

* تهتم الكثير من الجهات الأكاديمية على وجه الخصوص بمعايير الأداء والجودة.. نود أن تحدثنا عن تلك المعايير التي تطبيقها جامعة اليمامة لقياس أدائها وجودة عملها..

- لقد ترجمنا حرصنا على الالتزام بمعايير الجودة منذ البدء؛ وذلك بتأسيس إدارة خاصة بالجودة والاعتماد الأكاديمي، وقد كانت خطواتنا الأولى في هذا الصدد الالتزام بالنظرة العلمية الصحيحة لتطبيق الجودة بمعايير عالمية، وقد حرصنا على الاستفادة من تجارب سابقة لجامعات عالمية مرموقة في هذا الصدد، وقد التزمنا في هذا الشأن بسياسة الهيئة الوطنية للجودة والاعتماد الأكاديمي (NCAAA) في المملكة أيضا، ولعل تلك المعايير متعلقة في الأساس باستراتيجيات الجامعة المستقبلية، وبطرائق الأداء اليومي لعمل جهازها الإداري والأكاديمي بالكامل عن طريق التطوير والتحديث المستمرين للمناهج وطرق التدريس، وقبل هذا كله بالتركيز على أهمية البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس، وخدمة المجتمع، وهذا في مجمله وما نضعه قواعد أساسية لتقويم عملنا في الجامعة، ومن ثم نقوم بتطوير استراتيجياتنا المستقبلية على أساسه.

* تتبوأ المرأة السعودية حاليا عددا من المناصب القيادية في عدد من الجهات التعليمية، إلى أي مدى ترى أن المرأة قادرة على فعل ما لم يفعله أشقاؤها الرجال في تلك المناصب القيادية، وأين دور المرأة القيادي في جامعة اليمامة؟

- نحن في جامعة اليمامة نطبق سياسة الاعتماد على الكفاءات العلمية والأكاديمية الراقية والمتميزة، وفي إطار الاستفادة من المرأة نحرص حرصا كبيرا على جانبين اثنين مهمين، الأول منهما هو استقطاب عناصر من المواطنات السعوديات، صاحبات الكفاءة والخبرة والتميز، والأمر الثاني هو إعطاؤها فرصة القيادة والتوجيه، وقد أثبتت المرأة السعودية في جامعة اليمامة في السنوات الفائتة قدرات كبيرة، سواء في العمل الإداري القيادي، أو التنفيذي، أو العمل الأكاديمي، ولدينا كفاءات مشهود لها بالدقة والإجادة في عملها، وأشير في هذا الصدد إلى أن لدينا عميدة لكلية الطالبات بالجامعة الآن، وهي من الأخوات الأكثر كفاءة في منصبها، بالإضافة إلى كثير من الأكاديميات السعوديات في سلك التدريس.

* تسعى جامعة اليمامة لاحتضان عدد من المناشط والفعاليات الطلابية، كيف تقيمون أداء وأثر تلك المناشط في العملية التعليمية التي يتلقاها طلابكم؟

- من أكثر الأمور التي نسعى للاهتمام بها مجال الأنشطة، وهي أنشطة متنوعة ومتعددة في جامعة اليمامة، فمنها الثقافي والاجتماعي والرياضي، ولعل حرصنا الكبير على هذا الجانب مرده إلى جانبين اثنين مهمين، الأول منهما هو تنشيط دور الطالب ومساعدته على تكوين شخصيته وصقل مواهبه، وعدم اقتصاره على الأداء العلمي أو الأكاديمي، بل منحه فرصة إبراز قدراته وتنميتها، وتوظيفها بشكل فاعل في نشاطات ثقافية وفكرية واجتماعية ورياضية، لأن هذا كله يكسب الطالب قدرات إبداعية إضافية، وأما الأمر الثاني فهو متعلق بفتح قنوات التفاعل والتلاحم مع المجتمع المحلي، تكاملا للأدوار، وبما فيه مصلحة الفرد والمجتمع.

* نود أن تحدثنا عن استقطاب الجامعة لديكم لبعض من الملتحقين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي التي تقدمها وزارة التعليم والعالي، وما نصيب الجامعة من المقاعد الدراسية في ذلك البرنامج؟

- لقد كانت مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ذات قيمة علمية، واجتماعية كبيرة، من غير شك؛ إذ أتاحت لنسبة كبيرة من أبنائنا وبناتنا الالتحاق بالجامعة، ونيل فرصة خدمة وطنهم مسلحين بالعلم والمعرفة والتخصص، وعليه؛ فقد كانت المكرمة على قدر كبير من الأهمية للجامعة ذاتها أيضا، إذ فتحت المجال واسعا لتقديم أرقى خدمة لهؤلاء الطلاب والطالبات، ومنحتنا فرصة توسيع دائرة التخصصات، وتشكل أعداد الطلاب والطالبات الذين استفادوا من هذه المكرمة ما نسبته خمسون في المائة من إجمالي عدد طلاب الجامعة وطالباتها.

* ما مدى مواءمة المخرجات التعليمية بجامعة اليمامة لحاجات سوق العمل.. وهل هناك دراسات بحثية أو مسحية قامت بها إدارة الجامعة لمعرفة تلك الحاجات؟

- لقد كان حرصنا كبيرا على تغذية سوق العمل في المملكة بالتخصصات التي تحتاجها تلك السوق، كما أننا دعمنا ذلك بالتواصل مع الجهات المعنية في سوق العمل، من شركات وبنوك وغير ذلك، حتى تتاح لنا معرفة ذلك الجانب بشكل دقيق، فقمنا بتنظيم أيام المهنة سنويا بغية فتح قنوات التواصل بين طلابنا وتلك الجهات، بما يحقق الفائدة الكبرى من إيجاد فرص العمل المناسبة لتخصصات أبنائنا وبناتنا، وبما يخدم سوق العمل المحلية، وأقمنا كثيرا من الشراكات مع شركات رائدة في السوق السعودية.

* التدريب المهني على الأعمال يعد أحد العوائق التي يواجهها خريجو الجامعات السعودية.. هل يتم من قبلكم إعداد برامج تدريبية لطلابكم بما يتفق وحاجاتهم المهنية بعد تخرجهم ووفق تخصصاتهم العلمية؟

- لا بد للطالب حتى يتم تخريجه في الجامعة إتمام برنامجين تدريبيين، أحدهما محلي، والآخر عالمي، وهذان البرنامجان يغطيان ساعات أكاديمية في التخصص، ونحرص على أن يكون التدريب في مؤسسات عالية المستوى في الأداء والسمعة، سواء أكانت محلية، أم عالمية، وهذه التدريبات لها قيمة مضافة كبيرة للطالب؛ إذ تعطيه خبرة جيدة في مجال العمل، والبدء في توظيف قدراته عمليا، وغالبا ما تمكنه من الالتحاق الفعلي بالوظيفة.

* ما الرؤية الاستراتيجية والمستقبلية التي تهدف جامعة اليمامة لتحقيقها؟

- تنصب رؤية الجامعة الاستراتيجية المستقبلية على جانبين اثنين مهمين، تتفاعل معهما جوانب كثيرة متعددة، الأول منهما هو تخريج كوادر من أبناء المملكة يكونون مسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة التدريبية اللازمة لحياتهم الوظيفية، والثاني منهما هو دعم سوق العمل، والمشاركة الفاعلة بدور علمي ومعرفي في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة بقيادتها الرشيدة، واستثمار طاقات الإنسان المواطن الخلاقة بما فيه نفعه على الصعيد الفردي والمجتمعي.

* ما الدوافع التي تحفز الكثير من الطلاب والطالبات على الانضمام إلى صفوف الجامعة الدراسية، وهل ترون أن انخفاض رسوم الدراسة يمكن أن يكون السبب الرئيسي في ذلك؟

- إننا نحرص في جامعة اليمامة على توفير أكبر قدر من الحوافز الدافعة لاستقطاب خريجي المرحلة الثانوية، للالتحاق بالجامعة، منها تناسب الرسوم الجامعية مع قدرات الملتحقين بشكل عام، إضافة إلى الحوافز العلمية والأكاديمية، وتقديم الخدمات المساندة للعملية التعليمية، من أنشطة نوعية وغيرها، فالتميز قد يكون في المباني، كما يمكن أن يكون في أعضاء أسرة اليمامة، من موظفين، وإداريين، وأعضاء هيئة تدريس، ومناهج، وطرق أداء، وهذه في مجملها تشكل الحوافز التي نسعى لتوفيرها بشكل دائم، ونقوم بمراجعتها بشكل دوري لتحديثها.

* ما هي الجهود التي تبذل في دعم قطاع البحث العلمي في الجامعة؟

- يشكل البحث العلمي قاعدة لتقويم عملنا في الجامعة بشكل عام، كما أنه يشكل جزءا مهما من استراتيجية الجامعة التي لا تقتصر على النواحي التعليمية – فقط – ولكن نتخطاها لتأصيل البحث العلمي لدراسة مشكلات المجتمع، والعمل على إيجاد حلول علمية وعصرية لها، ونحن نضع البحث العلمي أساسا لتقويم عضو هيئة التدريس في نهاية كل عام، وندفعه بالتالي للاهتمام به، لملاحقة المستجدات العلمية والمعرفية في التخصص العلمي، إضافة إلى خطتنا لتفعيل مركز البحث العلمي خلال هذا العام، وقد تم بالفعل التعاقد مع أستاذ مؤهل لتولي إدارته، وذلك للتركيز على مسايرة عصر التفجر المعرفي والمعلوماتي الذي يشهده العالم اليوم، كما أن إدارة الجامعة وتقديرا منها لهذا الدور قد خصصت ميزانية أولية لدعم البحوث في ميزانية الجامعة لهذا العام بمبلغ مائة ألف ريال، استفاد منها بالفعل عدد من أعضاء هيئة التدريس.

* كيف يمكن للجامعة المساهمة في تحول السعودية نحو الاقتصاد المعرفي؟

- لعل هذا يرتبط بالنقطة السابقة، فإذا كان البحث العلمي ذا فائدة كبيرة في واقع الحياة بعامة؛ فإنه أكثر فائدة وأهمية في واقع الاقتصاد المحلي؛ فالاقتصاد المعرفي هو القائم على العلم ومسايرة ما يشهده العالم من تطور في هذا الصدد، ونحن لدينا في كليتي العلوم الإدارية والحاسب الآلي مقررات تدريسية وتدريبية، عن التجارة الإلكترونية، وهي وجه مهم من أوجه الاقتصاد المعرفي، إضافة إلى ما تتضمنه مناهجنا الدراسية، وبرمجنا التدريبية في كليتي الدراسات العليا، والتعليم المستمر وخدمة المجتمع، سواء في برامج الماجستير، أو الدورات التدريبية فيهما، وهي في مجملها تركز تركيزا كبيرا على دعم الجهود في سبيل ترجمة الاقتصاد المعرفي في السعودية على أرض الواقع.