ناشطون يؤكدون ارتفاع عدد الأطفال القتلى إلى 72 وينشرون أسماءهم

بريطانيا: السلطات السورية تمارس قمعا وحشيا.. وكلينتون قلقة من انقطاع الإنترنت

TT

قال ناشطون أمس إن عدد الأطفال القتلى في سوريا وصل إلى 72 طفلا، وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا، في صفحتها على موقع «فيس بوك»، إن قوات الأمن قتلت 72 طفلا بالرصاص أو تحت التعذيب منذ منتصف مارس (آذار) الماضي. ونشرت الصفحة أسماء الأطفال كاملة مع تاريخ مقتلهم. وأشارت إلى أن عدد القتلى المدنيين وصل إلى 1270 شخصا. وكانت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف)، قد أعلنت مطلع الأسبوع أن عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي، بلغ 30 طفلا.

وجاء ذلك في وقت أدانت فيه بريطانيا استعمال العنف ضد المدنيين السوريين، وقال وزير شؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، في تعليق على أحداث أول من أمس الجمعة: «مرة جديدة، أظهرت الحكومة السورية تجاهلا بغيضا للحياة البشرية في وقت نزل السوريون العاديون إلى الشوارع في ذكرى الأطفال الأبرياء الذين قتلوا خلال الاحتجاجات، من بينهم حمزة الخطيب البالغ من العمر 13 عاما الذي صدم مقتله العالم». وأضاف: «أن طريقة التعاطي مع مقتل حمزة، هو دليل إضافي على القمع الوحشي والقاسي الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين الأبرياء. وهذا ما زاد في التوترات وعدم الاستقرار في سوريا».

ودعا بيرت إلى اتباع القرارات التي أصدرها الرئيس بشار الأسد، من إصدار عفو عام وتأسيس لجنة للحوار الوطني، بخطوات عملية تؤدي إلى إصلاحات حقيقية. وأضاف: «من المهم أن تتوقف القوات الأمنية السورية عن استعمال العنف ضد متظاهرين سلميين، ويجب إطلاق سراح كل الناشطين في حقوق الإنسان، واحترام حق المعارضة بالتظاهر السلمي». ولم يدع بيرت الأسد إلى التنحي، بل كرر الدعوة للحكومة السورية بأن تحترم واجباتها الدولية في ما خص حقوق الإنسان، وأن تطبق إصلاحات سياسية.

من جهتها، قالت ممثلة بان كي مون الخاصة حول العنف ضد الأطفال، مارتا سانتوس بايس، في بيان أول من أمس، إن على السلطات السورية أن تؤمن الحماية للأطفال في ظل الاحتجاجات الحالية. وقالت: «العنف ضد الأطفال يجب أن يتوقف.. يجب حماية الأطفال من الاعتقالات غير القانونية ومن التعذيب وسوء المعاملة، ولا يجب تعريض حياتهم للخطر تحت أي ظرف كان».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد عبر أول من أمس عن صدمته من أعمال العنف ضد المدنيين في سوريا، ودعا في بيان إلى فتح تحقيق في عمليات القتل التي تحصل. ودعا أيضا إلى وقف العنف الذي تمارسه قوات الأمن والجيش ضد المدنيين «على الفور».

إلى ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السبت عن «قلقها الكبير» لانقطاع قسم كبير من شبكة الإنترنت في سوريا لـ24 ساعة. وقالت كلينتون في بيان «نحن قلقون بشدة للمعلومات عن قطع شبكة الإنترنت في قسم كبير من سوريا، إضافة إلى بعض شبكات الهاتف الجوال. إننا ندين أي محاولة تستهدف حرمان السوريين من حقهم في التعبير الحر وحقهم في التجمع».

وقال سكان إن شبكة الإنترنت استأنفت عملها صباح أمس في سوريا بعد انقطاع استمر أكثر من 24 ساعة. وتوقفت الشبكة الجمعة في غالبية المناطق السورية، وخصوصا في دمشق واللاذقية (شمال غرب)، تزامنا مع مظاهرات مناهضة للنظام هي الأكبر منذ بدء حركة الاحتجاج في منتصف مارس، وفق ناشطين حقوقيين.