مظاهرة مؤيدة للأسد في معقل حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية

شارك فيها مئات السوريين المقيمين واللبنانيين.. ورفعوا لافتات «بشار منحبك»

TT

تجمع نحو 700 لبناني وسوري، أمس، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر معقلا لحزب الله، تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه حركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظامه. ونظمت المظاهرة، التي دعا إليها سوريون يقيمون في لبنان، في ذكرى رحيل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وتأييدا لنجله الرئيس الحالي، في منطقة حي السلم بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وكُتب على لافتات رفعها المتظاهرون: «بشار منحبك» و«بعد الله منختار، لبنانيين وسوريين، بري ونصر الله وبشار»، بينما حمل بعضهم صورا للرئيس السوري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي يترأس أيضا حركة أمل، المتحالفة مع حزب الله. وكتب على لافتة أخرى «مؤتمر أنطاليا وكل الخونة.. إلى مزبلة التاريخ»، في إشارة إلى مؤتمر المعارضة السورية الذي عُقد هذا الأسبوع في مدينة أنطاليا التركية، والذي طالب باستقالة الأسد «الفورية»، ودعا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية حرة في سوريا.

كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أثار غضب المتظاهرين السوريين الذين أحرقوا صوره الأسبوع الماضي، بإعلانه دعم نظام الأسد. ودعا نصر الله، في خطاب ألقاه قبل نحو 10 أيام، الشعب السوري إلى إعطاء النظام فرصة لتطبيق الإصلاحات التي وعد بها.

وبعد أن كان نصر الله قد تبنى قصة السلطات السورية في البداية، بأن الاحتجاجات تقودها جماعات مسلحة بتحريض من تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري، دعا الشعب السوري إلى «الحفاظ على نظامه المقاوم»، وقال: «علينا أن نحرص على أمن سوريا نظاما وشعبا ورفض أي عقوبات ضدها.. القيادة السورية مقتنعة مع شعبها بلزوم الإصلاح ومحاربة الفساد، والرئيس السوري بشار الأسد مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جدا، لكن بالهدوء والتأني والمسؤولية». وأضاف أن «كل المعطيات والمعلومات، حتى الآن، ما زالت تؤكد أن الأغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤيد الأسد».

كان نصر الله يتمتع بشعبية بين السوريين، إلا أن خطابه أثار استياء المتظاهرين السوريين الذين لم يترددوا بإحراق صوره في مظاهراتهم. وفي «جمعة حماة الديار»، رفع المتظاهرون في حمص لافتات كُتب عيها بالعربية والإنجليزية والفارسية: «جاي دورك يا نصر الله.. يسقط النظام الإيراني والنظام السوري».

وفي خطاب آخر ألقاه قبل 3 أيام، وصف الأمين العام لحزب الله ما يجري في المنطقة بـ«الخطير جدا»، مشددا على أنه «من الخطأ التعامل مع الأوضاع في لبنان بمعزل عن الأوضاع في المنطقة؛ لأن التقسيم هو المشروع الأميركي - الإسرائيلي الذي يحضر لليمن والسودان وليبيا، وقبلها للعراق». وأضاف: «إذا أخذت الأمور منحى سلبيا في سوريا، على الرغم من ثقتنا بالقيادة الحكيمة للنظام وقدرته على تجاوز هذه المرحلة، فإن ما يحضر لها التقسيم، وعندما تقسم هذه الدول سيصل هذا التقسيم إلى السعودية، ولن يقف عند حد».