موسكو توفد مبعوثها إلى بنغازي ولا تستبعد زيارته طرابلس

لتأكيد موقفها المؤيد لليبيا كدولة ديمقراطية موحدة ذات سيادة

وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمام مقر المجلس الانتقالي الليبي في بنغازي أمس (أ.ب)
TT

أعلنت موسكو عن إيفاد الرئيس ديمتري ميدفيديف مبعوثه الخاص إلى ليبيا، ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الاتحاد، الذي قالت إنه يصل إلى بنغازي اليوم بهدف لقاء ممثلي المعارضة لمناقشة القضايا المتعلقة بالمسائل الإنسانية.

وأشار مارغيلوف في تصريحاته لوكالة أنباء «إنترفاكس» إلى أنه سوف يلتقي ممثلي الحكومة الانتقالية لتأكيد موقف روسيا الذي يتلخص في تأييد ليبيا كدولة ديمقراطية موحدة ذات سيادة.

ونقل عن الرئيس ميدفيديف قوله إن العالم العربي وأفريقيا والمجتمع الدولي يريدون ليبيا دولة ديمقراطية موحدة. وكان ممثلو وزارة الخارجية الروسية سبق أن التقوا في موسكو وفد المجلس الوطني الانتقالي برئاسة عبد الرحمن شلقم، الممثل السابق لليبيا لدى الأمم المتحدة، فيما أكد سيرغي لافروف، وزير الخارجية اعترافه بالمجلس شريكا شرعيا في السلطة إلى جانب ممثلي السلطة الرسمية الذين كان التقى بهم أيضا في موسكو، مما جعل المراقبين يتوقعون احتمالات أن تقوم روسيا بدور الوساطة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا. وكشف مارغيلوف عن احتمالات زيارته لطرابلس للقاء ممثلي السلطة الرسمية هناك في حال استدعت الظروف ذلك، على حد تعبيره. وبهذه المناسبة أشار ديمتري روغوزين، المندوب الدائم لروسيا لدى حلف الناتو، إلى أن بلاده سوف تطلب توفير ممر آمن لوصول المبعوث الشخصي للرئيس الروسي إلى ليبيا. وفي تصريحاته لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» أدان سيرغي إيفانوف، نائب رئيس الحكومة الروسية، تصرفات حلف الناتو في ليبيا ووصفها بأنها تدخل سافر في الحرب الأهلية إلى جانب أحد طرفي النزاع هناك. وقال إن روسيا تتابع ما يجري هناك، ويثير حفيظتها الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الناتو رغم أن قرارات الأمم المتحدة كانت حددت طابع وشكل التدخل الخارجي. وأشار إلى ضرورة اتفاق الأطراف المباشرة للنزاع في ما بينها لتسوية الأوضاع هناك من خلال الحوار الذي قال بضرورة أن يجري بمشاركة المنظمات الإقليمية في الوقت الذي عادت فيه موسكو إلى تأكيد عدم تأييدها لمد فترة سريان قرار فرض الحظر الجوي ضد ليبيا لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وعلى صعيد آخر، أعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، ضرورة تقسيم القدس في إطار ترسيم الحدود بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال في تصريحات أدلى بها إلى إذاعة «صدى موسكو» إن تقسيم القدس يجب أن يكون جزءا من التسوية الشاملة وفي إطار تقسيم الحدود بما في ذلك تبادل الأراضي في إطار بقاء بعض المستوطنات تابعة لإسرائيل مقابل منح الفلسطينيين ما يعادل ذلك من مساحات تقارب تلك التي تحصل عليها إسرائيل. وبشأن شكل تقسيم القدس، قال لافروف إن «روسيا ترى الأمر على النحو التالي: القدس الغربية لإسرائيل، والقدس الشرقية للفلسطينيين، أما الأماكن المقدسة، فمن الممكن أن تخضع للإدارة الدولية».