أوباما يطالب ميركل بتعزيز الدور الألماني في ليبيا

أثنى على قيام برلين بتقديم دعم غير مباشر لعملية الناتو

TT

طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم دعم أكثر فعالية لجهود تغيير السلطة في ليبيا، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها قبل الزيارة المرتقبة التي ستبدأها ميركل اليوم إلى الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع صحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية الصادرة اليوم، قال أوباما: «أتطلع إلى النقاش مع المستشارة حول كيفية بذل المزيد من الجهود المشتركة حتى يتسم رد فعلنا على التغيرات في المنطقة بما فيها ليبيا بفاعلية أكبر».

في الوقت نفسه أثنى أوباما على قيام ألمانيا بتقديم دعم غير مباشر لعملية حلف شمال الأطلسي (ناتو) الحالية في ليبيا، مشيرا إلى أن الشعوب في مصر وليبيا والدول الأخرى في شمال أفريقيا تستحق المساعدة الحازمة من ألمانيا وأميركا.

واستدل أوباما على رأيه بتصريح للمستشارة قالت فيه إن «الحرية لا تأتي من تلقاء نفسها، بل لا بد على المرء أن يكافح كل يوم من أجل الحرية ويدافع عنها من جديد».

يذكر أن امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا أثار نوعا من الاستغراب في الولايات المتحدة. ووصف أوباما المستشارة بأنها «صديقة حميمة، وأحد أقرب شركائنا في العالم»، مؤكدا أنه يثق في وفاء ميركل بما تعد به. وأضاف أوباما: «أنا أتشاور في كل قضية هامة في أجندتي الدولية مع ميركل وأقدر خبراتها وكلماتها الصريحة».

واستطرد أوباما قائلا إنه على الرغم من أن اتفاقه في الرأي مع ميركل لا يكون في كل الأحوال، «فإننا نتحدث دائما معا بأمانة وصراحة كما يفعل الأصدقاء المقربون».

يذكر أن أوباما يعتزم منح ميركل التي نشأت في ألمانيا الشرقية السابقة خلال زيارتها للولايات المتحدة وسام «ميدالية الحرية»، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة، لكفاحها الذي توج بتوليها منصب المستشارة، وهي أول شخصية من ألمانيا الشرقية السابقة، وأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ ألمانيا.

ويرافق ميركل خلال الزيارة وفد رفيع المستوى يضم خمسة وزراء، وستمنح المستشارة الوسام خلال مأدبة عشاء مساء غد الثلاثاء. وكان أوباما منح وسام الحرية حتى الآن لرؤساء الصين والمكسيك والهند. ويرى الخبراء أن علاقة ميركل بأوباما ليست بنفس القوة التي كانت عليها علاقتها بالرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش الابن.