قالت مؤسسة الزيدي، التابعة للصحافي العراقي منتظر الزيدي، صاحب الضربة الشهيرة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء، إن مصر رفضت منحه تأشيرة الدخول إلى أراضيها دون إبداء أسباب، للمرة الثانية، بعد أن كان يرغب في عقد لقاءات مع شباب مصر ومتابعة الأحداث والتطورات السياسية بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني).
وقالت مروة الروبعي، المديرة الإعلامية لمؤسسة الزيدي لرعاية ضحايا الاحتلال الأميركي بالعراق، إنه تم إبلاغ الزيدي أثناء وجوده في لبنان، من خلال سفارة مصر في بيروت برفض طلبه الحصول على تأشيرة دخول الأراضي المصرية، وأن الرفض جاء من قبل السلطات في القاهرة.
وأشارت الروبعي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، إلى أنها المرة الثانية التي يرفض فيها إعطاء الزيدي تأشيرة للدخول إلى مصر، حيث سبق أن رفض نفس الطلب في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وأبدت الروبعي استغرابها من أن يستمر هذا الرفض بعد عهد مبارك، وأن يستمر الحظر الأمني موجودا حتى الآن، رغم الحرية التي تشهدها مصر، معتبرة أن هذا الرفض يدل على أن شيئا لم يتغير في السياسة المصرية التي كان يقودها نظام مبارك وأنها لا تزال مستمرة على توجهاتها.
وطالبت مؤسسة الزيدي في بيان لها أمس السلطات المصرية والمجلس العسكري الحاكم في مصر بتوضيح أسباب منع الزيدي من دخول أراضيها. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات المصرية في القاهرة في حينه، حتى مساء أمس.
يذكر أن الزيدي مراسل صحافي عراقي اشتهر بعد أن قذف فردتي حذائه صوب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحافي في بغداد في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2008 مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فأصابت إحداهما علم الولايات المتحدة خلف بوش بعد أن تفاداها. وقد أودع الزيدي في أحد السجون في العراق بعد الحادث مباشرة، قبل أن يتم الإفراج عنه فيما بعد.