مساعدو القذافي يقدمون رضيعة أصيبت في حادث سيارة على أنها ضحية للناتو

رجل قدم نفسه للكاميرات على أنه جار المصابة

TT

أحضر مساعدو الزعيم الليبي معمر القذافي وسائل إعلام أجنبية إلى مستشفى أول من أمس لمشاهدة رضيعة قالوا إنها ضحية أصيبت في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي. لكن أحد العاملين في المستشفى قال في ملاحظة سلمها لصحافي أن الطفلة في الحقيقة أصيبت في حادث سيارة، حسب ما ذكرت «رويترز».

وأحضر مسؤولو وسائل الإعلام الحكومية صحافيين في البداية إلى مزرعة في ضواحي المدينة، حيث قال رجل إن كلبه والعديد من دجاجه قتلوا في هجوم صاروخي أول من أمس.

وقال الرجل إن أحدا لم يصب على الرغم من قول آخرين في المنطقة في وقت لاحق لبعض الصحافيين إنهم سمعوا أن أطفالا أصيبوا. ونقل الصحافيون إلى مستشفى في وسط العاصمة وأخذوا إلى سرير طفلة فاقدة الوعي تم توصيل معدات طبية لها. وظهر رجل بجانب السرير وقال إنه عم الطفلة وأنها أصيبت خلال غارة صاروخية الأحد.

وعلى الرغم من ذلك سلم أحد العاملين بالمستشفى إلى أحد الصحافيين الأجانب ملاحظة خطية تقول باللغة الإنجليزية «هذه حالة حادث مروري على الطريق. هذه هي الحقيقة». ولم يتحدث أحد العاملين في المستشفى للصحافيين.

وفي المستشفى مال رجل في ملابس مدنية قدم نفسه للكاميرات على أنه جار الفتاة المصابة عليها وصاح «الله ومعمر وليبيا وبس»، وهو شعار شائع مؤيد للقذافي ويشجب الناتو. وفي وقت لاحق من تلك الليلة كان هذا الرجل نفسه حاضرا في حدث إعلامي منفصل حيث اعترف لـ«رويترز» أن فريق العمليات الإعلامي التابع لحكومة القذافي هو الذي وظفه. وتقول حكومة القذافي إن أكثر من 700 مدني قتلوا وأصيب أكثر من 4000 في غارات جوية يقوم بها حلف الأطلسي. وعلى الرغم من ذلك لم يوضح الفريق الإعلامي للصحافيين الأجانب الموجودين في طرابلس أي دليل على أعداد كبرى من الخسائر البشرية المدنية. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين ليبيين للتعليق على الملاحظة التي كتبها موظف المستشفى أو تقديمهم لعضو من أحد العاملين معهم في وسائل الإعلام على أنه جار الطفلة المصابة. ولم يرد هاتف المتحدث موسى إبراهيم.