«السماء اليقظة 2011» تجمع «الناتو» وروسيا للتدريب على مكافحة الإرهاب

هدفها التصدي للهجمات الإرهابية عبر محاكاة لهجمات 11 سبتمبر

TT

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل، عن إطلاق تدريبات مشتركة حول مكافحة الإرهاب في المجال الجوي، باستخدام الطائرات المقاتلة من «الناتو» وروسيا، وذلك خلال الفترة من السادس إلى العاشر من الشهر الجاري تحت اسم «السماء اليقظة 2011»، وستكون بمثابة عرض مشترك لمبادرة مجلس روسيا - «الناتو» بشأن التعاون في الجو. وقال بيان لـ«الناتو» إن «هذه المبادرة تستهدف التصدي للهجمات الإرهابية باستخدام طائرات مدنية، كما حدث إبان مهاجمة المركز التجاري العالمي بنيويورك في 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، وذلك عن طريق تبادل المعلومات حول التحليقات في سماء روسيا وبلدان (الناتو)، وتنسيق عمليات الانقضاض على الطائرات المخالفة». وترقي هذه المبادرة مستوى سلامة المسافرين الذين يستخدمون النقل الجوي يوميا في رحلاتهم الدولية، وكذلك ملايين المواطنين الذي يوجدون على الأرض. وتنظم المنظومة الجديدة لصيانة الأمن تبادل معلومات الرادارات بين روسيا و«الناتو» حول الحركة في الجو، وتتيح إصدار إنذارات مبكرة بشأن الخروقات الجوية بواسطة عمليات متفق عليها بين الطرفين. وفي الحالات عندما تسلك الطائرات سلوكا سيئا، تقدم منظومة التنسيق معلومات إضافية ووسائل اتصال لضمان الرد السريع المشترك على الأخطار الإرهابية. وتجري روسيا و«الناتو» مناورات مكافحة الإرهاب المشتركة من هذا النوع لأول مرة، وتشكل مرحلة مهمة في تحقيق الجاهزية العملية لمنظومة تبادل المعلومات في إطار مبادرة التعاون في الجو. واتفق الجانبان على أن تنفيذ هذا المشروع يتيح زيادة القدرات المشتركة للتصدي لخطر الإرهاب في الجو، وتأمين شفافية ووضوح تطورات الوضع في الجو، وتعزيز إجراءات الثقة على امتداد خط التماس بين روسيا و«الناتو».

واليوم (السابع من الشهر الجاري) وخلال التدريبات ستلعب الطائرات البولندية دور الطائرة المارقة وستقلع من كراكوف وبعد انقطاع الاتصال بينها وبين المطارات ستعترضها طائرات مقاتلة، وسيتم تنسيق المواقف من خلال تبادل المعلومات، ومواجهة لحظات حرجة في حال سيطر الإرهابي على قمرة قيادة الطائرة المخطوفة، كما سيتم في اليوم التالي التدريب فوق البحر الأسود في حال انحراف خط الطيران وفقدان الاتصال بالطائرة المارقة، على أن يتم تنسيق المواقف بين الطائرات المقاتلة التركية والروسية في هذا الصدد، من أجل اعتراض الطائرة التي تشكل خطرا. وسيكون هناك مركز قيادة رئيسي في موسكو وآخر في وارسو ببولندا، على أن يكون هناك مراكز أخرى للتنسيق المحلي في كالينينغراد الروسية، ويودو بالنرويج، وأنقرة في تركيا، ومدن أخرى. ويأتي ذلك غداة إعلان وزارة الدفاع الروسية عن مشاركة قوة من أسطول البحر الأسود في تدريبات ينظمها حلف شمال الأطلسي لإنقاذ الغواصات. وقالت وزارة الدفاع في موسكو إن قوة روسية مؤلفة من غواصة «ألروزا» العاملة على الديزل وزورق القطر للإغاثة «شاختيور» وسفينة «كيل 158» وسفينة «إيبرون» للإنقاذ، ستشارك للمرة الأولى في تدريبات «الناتو». وتحمل تدريبات «الناتو» لإنقاذ الغواصات اسم «الملك القوي»، وتصنف بأنها الأكبر من نوعها حيث تجري كل 3 سنوات. وتقام التدريبات هذا العام في الفترة ما بين 30 من شهر مايو (أيار) و10 من شهر يونيو (حزيران) قرب ميناء قرطاجنة الإسباني بمشاركة غواصات وسفن وطائرات من دول «الناتو»، وأخرى ليست عضوا في الحلف.