سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: اتهامات الوكالة مكررة وساذجة وسخيفة

مسؤولون غربيون: إيران تسعى لتطوير رؤوس نووية

علي أصغر سلطانية خلال حضوره اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني أمس (إ.ب.أ)
TT

وصف السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية، ما قاله يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة، إن لإيران شقا عسكريا ضمن أنشطتها النووية، بأنه اتهامات مكررة وساذجة وسخيفة، مشيرا إلى أنها اتهامات تتطاير كلما احتاجت جهات معينة لكسب مادي، فتسارع مقدمة للوكالة معلومات تصيب إيران بمختلف التهم، مطالبا إياه بالكشف عن تلك المصادر لو كانت مصادر ثقة، وحاثا إياه على احترام ما تركه سلفه محمد البرادعي من اتفاقات مهمة كخطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين إيران والوكالة وجرى العمل وفقها حتى اكتملت، مشددا على ضرورة أن يبادر أمانو إلى إعلان هذا الأمر بدل ترديد وتكرار اتهامات لا أساس لها. هذا وكان أمانو قد كرر القول إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت على معلومات تشير إلى أن إيران، في ما يبدو، تنحو نحو أبعاد عسكرية ضمن برنامجها النووي، مبينا أن بعض هذه الأنشطة ربما تواصلت حتى وقت قريب لم يحدده، كما لم يحدد نوعية تلك المعلومات أو مصادره، مكتفيا بالقول إن تلك المعلومات ترجح أن لإيران أنشطة غير مقبولة منذ 2003 وما بعد ذلك وحتى وقت قريب، وأنهم يعملون على تحليلها.

في ذات السياق، حث يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران في معرض إجاباته عن أسئلة الصحافيين أثناء مؤتمر صحافي عقده نهار أمس، عقب الجلسة الافتتاحية لاجتماع دوري يعقده مجلس أمناء الوكالة بمقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، على المسارعة بتطبيق كامل الالتزامات بموجب اتفاقات الضمان، مطالبا بمزيد من التعاون الشفاف عل إيران تنجح في اكتساب ثقة المجتمع الدولي، الذي يعتقد اعتقادا جازما أن للأنشطة النووية الإيرانية شقا عسكريا تحاول إيران تطويره مستفيدة من مواد ذات استخدامات مزدوجة، وذلك على الرغم من التضييق المفروض على إيران بسبب 4 حزم من عقوبات دولية فرضت على إيران بعد أن أرسل مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية شكواها بتهمة عدم الالتزام، فأرسل ملفها النووي إلى مجلس الأمن عام 2006.

ووفقا لتلك الدول، ومعظمها دول غربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، فإن إيران تسعى لتطوير رؤوس نووية لما أنتجته من صواريخ، بينما تصر إيران وتؤكد أن أنشطتها النووية لأغراض سلمية بحتة في مقدمتها إنتاج كهرباء لتشغيل مزيد من المصانع.

من جانبها، لم تغفل مصادر غربية الترحيب بما قاله أمانو، موضحة أن تصريحه سيقوي من مواقف الدول الداعية لتضييق الخناق على إيران بمزيد من المقاطعة والعقوبات والإدانة.

هذا وكان أمانو قد أشار إلى سيل رسائل تبادلها وفريدون عباس، رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بصدد المخاوف التي تعتري الوكالة خشية وجود أبعاد عسكرية الطابع للنشاط النووي الإيراني، لا سيما أن إيران تمضي غير مبالية بالقرارات الدولية التي تمنعها من أي ممارسات نووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، كما تطالبها بمد الوكالة بكل الإجابات اللازمة والتوضيحات لعديد من القضايا التي لا تزال عالقة، بالإضافة إلى ضرورة المسارعة بالكشف عن كل الأنشطة غير المعلنة.